«الشباب» الإرهابية.. توقيف قيادي بمقديشو وانكفاء في «مدج»
تلقت حركة الشباب الإرهابية في الصومال ضربتين موجعتين، بإعلان السلطات توقيف قيادي بها في العاصمة مقديشو والتصدي لهجوم في ولاية دمج.
واليوم السبت أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية القبض على محيي الدين دقري، الذي وصفته بأنه من "كبار" القيادات في حركة الشباب.
وأوضحت الاستخبارات الصومالية في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن دقري نشط في محافظات مدغ، وجلجدود، وشبيلي السفلى، وباي.
وأكدت أنه كان مقربا من أمير التنظيم أحمد ديريه (أبوعبيدة).
ودقري مطلوب منذ سنوات لأجهزة استخبارات عدة، وألقي القبض عليه في أثناء اختبائه بالعاصمة مقديشو، لكن السلطات لم تحدد توقيت القبض عليه.
وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة الصومالية أن القوات الحكومية تصدت لهجوم شنته حركة الشباب في منطقة شابيلو بولاية مدج.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن القوات الحكومية والسكان المحليين الذين يعملون معاً اشتبكوا مع المجموعة المهاجمة.
وقال الجيش إن 21 من مقاتلي حركة الشباب قتلوا، فيما دمرت 4 مركبات تستخدمها المليشيات.
وأضاف الجيش أن معلومات استخباراتية استباقية أتاحت الفرصة للتصدي للهجوم.
مؤخرا.. شن الجيش الصومالي وجهاز الاستخبارات هجمات مركزة على مواقع في عمق مناطق سيطرة حركة الشباب الإرهابية منذ أسبوع، بالتعاون مع أصدقاء دوليين، في مقدمتهم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا أفريكوم.
وقال المحلل العسكري الصومالي العقيد أحمد عبدالله لـ"العين الإخبارية" إن التصدي للهجوم الإرهابي يعكس يقظة القوات المتمركزة في خطوط النار والاشتباك، ودور العمل الاستخباراتي في إحباط مثل هذه الهجمات.
وأضاف المحلل العسكري أن الهجمات الخاطفة التي تلجأ إليها حركة الشباب قد فشلت مؤخرا، بسبب تكيف القوات الصومالية مع طبيعة تلك الهجمات والاستعداد جيدا للتصدي لها.
وبحسب الخبير العسكري فإن القبض على قيادي بارز في حركة الشباب بحجم دقري ضربة قوية لجهاز التجسس التابع للتنظيم، ونجاح للمخابرات الصومالية.
وقال عبدالله إن قرار الاختباء في مقديشو كان مغامرة غير محسوبة.