الجيش الإسرائيلي يقتحم «مجمع الشفاء» في غزة
اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة أكبر مستشفيات القطاع بعد حصاره 6 أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء، وطالب جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام.
ونفت الحركة وجود مسلحين لها في المستشفى، وحملت في بيان لها الولايات المتحدة بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل.
وذكرت أن ما قالته الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بأن معلومات مخابراتية تؤيد الاستنتاج الذي توصلت إليه إسرائيل بأن الحركة تقوم بعمليات في مستشفى الشفاء كانت بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة الصحة في غزة، في تصريحات إعلامية، إن إسرائيل أبلغتهم عزمها مداهمة مجمع الشفاء الطبي المحاصر منذ أيام.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن المسؤولين في القطاع أبلغوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحذير الإسرائيلي.
ويضم المجمع مئات الجرحى والمرضى إلى جانب الطواقم الطبية وآلاف النازحين في شمال غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية ضد حركة حماس في مستشفى الشفاء بقطاع غزة.
وأشار إلى العملية في مستشفى الشفاء تستند إلى معلومات استخباراتية.
وأطبقت القوات الإسرائيلية حصارها على مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، بعد توغل بري وقصف متواصل في محيطه.
والمستشفى هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.
وقالت إسرائيل إنها وفرت ممرا أمنا لخروج المحاصرين داخل المستشفى، لكن سكان في المنطقة قالوا إنها استهدفت الفارين منها.
وحتى أمس الثلاثاء، كان المستشفى يتولى رعاية 36 رضيعا وفقا للطاقم الطبي هناك الذي قال إنه لا توجد آلية واضحة لنقلهم.
وتوفي ثلاثة من أصل 39 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) منذ أن نفد الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي كانت تدير الحضانات هذا الأسبوع.
شُيد المستشفى عام 1946 خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريبا بعد حرب عام 1948.
وتتهم إسرائيل حماس بتشييد مركز رئيسي لها أسفل المستشفى وهو ما تنفيه الحركة.
ونددت دول إقليمية ومنظمات دولية بحصار مستشفى الشفاء الذي خرج عمليا عن العمل بفعل حصار كامل من وقود ومياه وكهرباء ومواد طبية وغذائية.
والإثنين، بث الجيش الإسرائيلي ما قال إنه أدلة لوجود حركة حماس في مستشفى الرنتيسي في شمال القطاع.
وانتقد الفلسطينيون في قطاع غزة الأدلة التي استند إليها الجيش الإسرائيلي، ووصفوها بالواهية والمتهافتة.
وكان ضابط في الجيش قد عرض مقاطع مصورة لمراحيض وستائر وأسلحة في مستشفى الرنتيسي، معتبرا أنها تعود لحماس. ونفت الحركة صحة المزاعم الإسرائيلية.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز