السيسي: دعم الأشقاء العرب أسهم في الحفاظ على مصر

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه على مدار السنوات الماضية كانت تحديات بلاده عظيمة، لكن النجاحات أعظم.

وأضاف السيسي في كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، أن دعم الأشقاء العرب في 2013 وما بعدها أسهم في الحفاظ على الدولة المصرية.

وقال"إننا استنفدنا الاحتياطي النقدي في فترة مليئة بالأزمات، ولم يكن بمقدور أي رئيس أن يتجاوز تلك الأزمة"

ونوه إلى أن المواطن المصري تحمل الآثار الناجمة عن تنفيذ برنامج طموح وضروري للإصلاح الاقتصادي وذلك بالتوازي مع إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة .

وتابع: "خطواتنا كانت ثابتة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا الغالية".

ورحب الرئيس السيسى بشيوخ سيناء، وقدم لهم الشكر على تعاونهم مع الدولة ، قائلا: "نستهدف تحقيق تنمية حقيقية في سيناء".

وأكد أن المرأة المصرية كانت في طليعة المسيرة ولم تتوان لحظة على أن تكون في مقدمة صفوف العمل الوطني.

وأضاف موجها كلامه للمصريين، عهدي معكم دائما الصدق والإخلاص في العمل والنوايا والتجرد من الانتماء إلا للوطن ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى.

وهنأ الرئيس السيسي، الشعب المصري مسلميه ومسيحييه بالأعياد المباركة .. مشيرا إلى أن ما تم عرضه في مسلسل "الاختيار 3" هو ما تم في الواقع.

وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية مشاركة واسعة من الشخصيات العامة والمواطنين، ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ والوزراء.

على جانب آخر، وجه الرئيس المصري باستمرار العمل على تحقيق الانضباط المالي للموازنة العامة مع اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الحفاظ على المسار المالي والاقتصادي الآمن للدولة في هذا الخصوص.

ورفع صندوق النقد الدولي تقديراته لنمو الناتج المحلي في مصر بنهاية العام المالي الحالي إلى 5.9%.

وأشاد الصندوق بحزمة الحماية الاجتماعية التي اتخذتها الدولة لمواجهة التداعيات الاقتصادية المترتبة على الأزمة الروسية الأوكرانية، كما أكد الصندوق على الدعم الكامل لمصر لاستكمال منظومة الإصلاح الاقتصادي.

و ذكرت الرئاسة المصرية في بيان الثلاثاء أن عجز الموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي تراجع إلى 4.9 بالمئة خلال أول تسعة أشهر من السنة المالية الحالية التي بدأت في يوليو تموز الماضي.

وتستورد مصر، وهي من أكبر مشتري القمح في العالم، أغلب احتياجاتها من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، كما أن السياح من الدولتين يشكلون نسبة كبيرة من السياح الذين يفدون على مصر كل عام.

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع التضخم في مصر في شهر مارس آذار إلى 10.5 بالمئة وهو أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات فيما يرجع جزئيا إلى نقص السلع الأساسية بسبب الأزمة الأوكرانية. ويستهدف البنك المركزي نطاقا للتضخم بين خمسة وتسعة بالمئة.