زورق الصواريخ "الطف"، يبلغ طوله 62 مترا ومزود بمنظومات فائقة التطور والتسليح وصُنع في مصنع أبوظبي لصناعة السفن.
أكد العقيد ركن يوسف محمد البلوشي، المتحدث الرسمي لمعرضي "آيدكس ونافدكس 2025"، أن الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، دشن زورق الصواريخ "الطف" التابع للقوات البحرية الإماراتية، في خطوة تهدف إلى تعزيز جاهزية البحرية الإماراتية للدفاع عن مياه وأجواء الدولة.
وأوضح البلوشي في لقاء مع "العين الإخبارية"، أن زورق "الطف" يُعد الأول ضمن مشروع يضم أربعة زوارق صواريخ حديثة تنضم إلى أسطول القوات البحرية الإماراتية، حيث يتمتع الزورق بمعدات تسليح متطورة ومنظومات ذات كفاءة عالية، ما يجعله إضافة نوعية لقدرات البحرية الإماراتية، التي تسعى لتكون ذات استجابة سريعة وفعالية تشغيلية عالية.
وأشار إلى أن الزورق يبلغ طوله 62 مترًا، وتم تصنيعه محليًا في مصنع أبوظبي لصناعة السفن، أحد الأذرع الصناعية لشركة "إيدج"، حيث تم تصميمه بأيدي وخبرات معظمها محلية، ليعكس التقدم الذي تحرزه الإمارات في مجال الصناعات الدفاعية البحرية.
انطلقت فعاليات النسخة الأضخم في تاريخ معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس 2025" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير/شباط 2025، ويُعد هذا الحدث منصة عالمية لعرض أحدث التقنيات الدفاعية وتعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية في قطاع الدفاع.
وشهد اليوم الأول من المعرضين توقيع القوات المسلحة الإماراتية 13 عقدًا بقيمة إجمالية بلغت 3.97 مليار درهم إماراتي (1.09 مليار دولار)، حيث تم منح معظم هذه العقود لشركات محلية، ما يعكس قدرة الصناعة الوطنية على تلبية احتياجات الدفاع بكفاءة عالية.
وفي اليوم الثاني، بلغت قيمة الصفقات المبرمة 5.8 مليار درهم (1.58 مليار دولار)، ليصل إجمالي الصفقات في أول يومين إلى 9.77 مليار درهم إماراتي.
ويشارك في "آيدكس ونافدكس 2025" أكثر من 1,565 شركة من مختلف دول العالم، ما يجعله الحدث الأبرز في قطاع الدفاع العالمي لهذا العام.
وتتضمن فعاليات المعرض سلسلة من الجلسات الحوارية التي تجمع بين خبراء الصناعة وصناع القرار والمبتكرين لمناقشة مستقبل الدفاع والتقنيات المبتكرة التي تعيد تشكيل استراتيجيات الأمن العالمية.
تأتي هذه النسخة من المعرضين في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز مكانتها كوجهة رائدة لمعارض الدفاع والأمن، وتوفير منصة للتعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.