الحوكمة والشفافية الغائبة في صفقة أحمد خليل

صفقة أحمد خليل لاعب الأهلي الإماراتي كشفت عن عدم تطبيق الأندية لمبدأ الحوكمة والشفافية ... كيف حدث ذلك؟

كشف الغموض المصاحب لصفقة انتقال لاعب الأهلي أحمد خليل إلى الجزيرة بداية من الموسم المقبل، عدم رغبة الأندية في تطبيق ما أعلنه مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة الإماراتي، بشأن ضرورة الالتزام بالحوكمة والشفافية في صفقات انتقالات اللاعبين.

وتعني الحوكمة والشفافية في صفقات انتقالات اللاعبين، أن تتم الصفقات ضمن خطوات محددة، على أن يتم تحديد سعر اللاعب بإشراف مباشر من اتحاد الكرة، عن طريق غرفة انتقالات اللاعبين، الذي تم الإعلان عن الشروع في تأسيسها مؤخرا.

لكن قيمة صفقة انتقال خليل "غير المعلن عنها" لا ترتقي أبدا لما تم التأكيد عليه، بضرورة تحديد سقف لرواتب وتعاقدات اللاعبين بالدوري الإماراتي، بعد الأزمة الطاحنة التي تعاني منها الكثير من الأندية، بسبب الصرف المبالغ فيه على اللاعبين.

وعلى جانب آخر، رفض أي من الناديين (الأهلي والجزيرة) الإعلان بشكل رسمي عن تفاصيل الصفقة، وهل ما إذا كانت قد تمت بالفعل، أم أن الأمر مجرد اجتهادات من قبل وسائل الإعلام، والمقربين من اللاعب والناديين.

تكرار الحديث عن قيمة الصفقة وعن مدتها وتفاصيلها أثار حالة من البلبلة في الشارع الرياضي الإماراتي، حتى ذهب البعض إلى أن اللاعب يقوم بعمل مزاد على نفسه، من أجل رفع قيمته السوقية، فالبعض تحدث عن أن قيمة الصفقة تبلغ 16 مليون درهم، والبعض أوصلها إلى 17 مليوناً، فيما يردد آخرون بأن الأهلي عرض نفس المبلغ السابق على اللاعب لتجديد تعاقده، (12 مليون درهم)، رغم أن المعلن سابقا كان 16 مليون درهم، ما أثار حالة من اللغط وعدم وضوح للحقيقة للشارع الرياضي.

وبرغم عدم الاختلاف على قيمة وأهمية أحمد خليل مع ناديه الأهلي، أو مع منتخب الإمارات، لكن صمت اللاعب والناديين، يبدو وكأنه يخفي وراءه أموراً أخرى خلف الكواليس بشأن الصفقة، فالبعض يؤكد أن العين دخل على الخط للحصول على خدمات اللاعب، برغم أفضلية عرض الجزيرة من الناحية المادية.

جدير بالذكر أن الروماني كوزمين مدرب الأهلي، رفض التعليق على الأمر خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة فريقه أمام الظفرة، حيث قال "أرفض حتى تصديق هذا الأمر"، ليبدو في تصريحه أن الصفقة أصبحت حقيقة تنتظر الإعلان الرسمي.

وتجدر الإشارة إلى أن العين والأهلي تصارعا قبل أشهر قليلة على ضم السنغالي ماكيتي ديوب، مهاجم الظفرة حينها، ورغم التأكيد أن اللاعب وقع بالفعل للعين، إلا أن المفاجأة كانت بانتقاله للأهلي، فهل تشهد صفقة خليل حالة مشابهة، في ظل الصمت الرسمي من قبل الناديين؟.

aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA=

جزيرة ام اند امز