الأهلي وكأس العالم للأندية.. قصة حب متقلبة
يحتفظ الأهلي المصري برقم قياسي في قارته كأكثر الأندية مُشاركة في كأس العالم للأندية، بفضل تفوقه المستمر في الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا التي حصد لقبها للمرة الـ9 في تاريخه مؤخرا.
الأهلي فاز بـ6 بطولات لدوري أبطال أفريقيا بعد تدشين بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الحالي، ليحصل على 6 رحلات إلى المونديال العالمي الفريد من نوعه.
ورغم تحقيق الأهلي بعض الإنجازات، بحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية، ومروره بلحظات نجاح كبيرة في البطولات التي خاضها، فإن هناك لحظات مريرة أخرى، تجعل قصة الحب بين بطل مصر وأفريقيا التاريخي وكأس العالم للأندية متقلبة وبمشاعر مختلطة.
ظهور أول
كتاب تاريخ الأهلي في كأس العالم للأندية بدأ في نسخة 2005، المشوار حينها كانت نهايته سريعة، حيث تلقى الفريق هزيمتين في الدور التمهيدي وتحديد المركز الخامس.
قال مانويل جوزيه، مدرب الأهلي الأسطوري المُعتزل، إنه عندما ظهر فريقه في كأس العالم للمرة الأولى، لم يكن لدى الفريق الاتزان النفسي المطلوب، ليسجل مشاركة كارثية رغم تتويجه بدوري الأبطال بأداء ممتاز.
وكانت النتيجة خسارة الأهلي المباراة الأولى في تاريخه بالمونديال بهدف نظيف أمام اتحاد جدة السعودي، ثم خسارة مباراة المركز الخامس والسادس، بهدفين مقابل هدف أمام سيدني الأسترالي، ليسجل مشاركة في غاية السوء.
الإنجاز الأكبر
الأهلي عاد في العام التالي إلى اليابان، ليغير الصورة السيئة التي تركها في بطولة 2005، وفاز في المباراة الأولى على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بثنائية نظيفة.
لكن في نصف النهائي واجه الأهلي مُنافساً شرساً، وخسر أمام إنترناسيونال البرازيلي بصعوبة (2-1) بعد أن كان قريباً من إنهاء اللقاء بالتعادل (1-1).
الأحمر صحح الوضع في مباراة الميدالية البرونزية، وتغلب على منافس قوي، بالفوز على كلوب أمريكا المكسيكي بهدفين مقابل هدف ليحصد المركز الثالث.
صدمة
وفي بطولة 2008 سجل الأهلي مُشاركته الثالث ليواجه باتشوكا المكسيكي الذي تقدم عليه في الشوط الأول (2-0) ليصبح قريباً من الظهور في نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
لكن تعرض الأهلي لصدمة بعد ذلك حيث استقبل 4 أهداف في الشوط الثاني والأوقات الإضافية ليخسر اللقاء (2-4).
ولم يكد الأهلي يستفيق من صدمته حتى خسر من جديد في مباراة المركز الخامس والسادس أمام أديلايد يونايتد الأسترالي بهدف نظيف.
عودة
عاد الأهلي للتألق من جديد في مونديال الأندية عام 2012 في اليابان التي شهدت كل مشاركاته السابقة، ليهزم سانفريس هيروشيما صاحب الأرض والجماهير في ربع النهائي بهدفين مقابل هدف.
وفي نصف النهائي واجه الأهلي عملاقا برازيليا آخر حال بينه وبين الظهور الأول في النهائي ليتلقى خسارة قريبة للغاية بهدف نظيف، ويتقدم كورينثيانز إلى منصة التتويج والفوز باللقب.
وفي مباراة المركز الثالث لم ينجح الأهلي في تحقيق ميدالية برونزية جديدة، بعدما خسر بثنائية دون مقابل من فريق مونتيري المكسيكي ويكتفي بالمركز الرابع كثاني أفضل مشاركة له في البطولة.
الظهور الأخير
من جديد سجل الأهلي مُشاركة كارثية، كانت الأكثر سوءا، حيث خسر ربع النهائي أمام جوانجو إفرجراند بطل آسيا والصين بثنائية نظيفة.
وفي لقاء المركز الخامس تعرض الأهلي لأكبر هزيمة في تاريخه بالبطولة بنتيجة (1-5) أمام فريق مونتيري المكسيكي، لتكون هي آخر مباراة للبطل الأفريقي قبل أن يعود من جديد عام 2021.