استبيان "العين الإخبارية".. 88% يؤيدون عودة سوريا للجامعة العربية
تدق ساعة تقارب محتمل بين السعودية وسوريا، يدفع مسارا أوسع لإنهاء العزلة السورية المستمرة منذ 2011، لتتبقى خطوة واحدة.
هذه الخطوة متعلقة بتتويج التقارب العربي السوري بإعادة دمشق لشغل مقعدها الشاغر منذ عقد في جامعة الدول العربية.
تقارب عززه استبيان لمدة يوم واحد، حول إمكانية لعب انفتاح الدول العربية على سوريا دورا في عودة الأخيرة للجامعة.
وكان السؤال الرئيسي في الاستفتاء هو "وفق الانفتاح الإقليمي بين الدول العربية ودمشق.. برأيكم: هل اقتربت سوريا من العودة لـ"الجامعة العربية"؟
ويمكن للقارئ الإجابة بـ"نعم سيحدث" أو "لا أعتقد ذلك".
ومع نهاية الاستفتاء مساء اليوم، صوت 88% من المشاركين بـ"نعم سيحدث"، فيما صوت 12% فقط بـ"لا أعتقد ذلك".
وفي وقت سابق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أحمد يوسف، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الاتفاق السعودي الإيراني ساهم في إنهاء أسباب قطيعة المملكة مع سوريا.
وأضاف: "مبررات استمرار القطيعة انتهت بعد هذا الاتفاق، وأتصور أن العلاقات بينهما ستعود، لكن هذا أمر يختلف عن عودة سوريا للجامعة؛ لأن قرارات الأخيرة تتم بالتوافق".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مضى قائلا: "في ظل ما تشهده التحولات الحالية في النظام العربي، وعلاقات دول عربية وازنة بمحيطها الإقليمي، فمن الضروري استكمال عملية عودة سوريا للجامعة العربية في أسرع وقت ممكن، حيث تتم مع القمة القادمة على أقصى تقدير".
يوسف قال أيضا إن من تبنى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية "بنوا هذا الرأي على أساس الخلاف مع ممارسات سوريا تجاه شعبها وعلاقتها بإيران، واليوم يتم تطبيع العلاقات مع القوى الإقليمية وبينها طهران، سعيًا للتوصل إلى توازن للمصالح معها".
عودة دمشق للعرب أمر ضروري، وفق الخبير المصري، بشير عبدالفتاح بعد أن اكتشف العالم العربي أن "عزلة سوريا لا تصب في مصلحتها ولا مصلحة الإقليم، وبعد أن بات تنظيم داعش المستفيد الأول من هذه العزلة، حيث أعاد التنظيم صفوفه، وهاجم السجون لإخراج معتقليه، مع استغلال حالة ضعف ووهن الدولة السورية، علاوة على أن إيران أيضا تموضعت عسكريا، وسيطرت على أراضٍ بالداخل السوري.
وكانت دولة الإمارات أول دولة عربية تستعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، كعادتها في تقدم الصفوف في أي خطوة تقود المنطقة والعالم نحو السلام والاستقرار.
كما اختار الرئيس السوري بشار الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة عربية يزورها منذ عام 2011، وكرر الزيارة مؤخرا.
وساهم زلزال 6 فبراير/شباط الذي ضرب دولتي سوريا وتركيا، وخلف آلاف القتلى والجرحى، في مزيد من الانفتاح العربي على التعامل مع سوريا.
وأجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أعقاب الزلزال اتصالا هاتفيا هو الأول له منذ قدومه إلى السلطة في 2014، بنظيره السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن تضامن القاهرة مع دمشق.
ويرى مراقبون أن "الاتصال كان بمثابة تحول إيجابي في العلاقات المصرية السورية".
وأشار المراقبون إلى أن "المد التضامني مع دمشق قد يفتح الباب لاتصالات أوسع ومحادثات تمهد لعودة سوريا للجامعة العربية".