«قربان الفصح» يهدد بإشعال «الأقصى».. اقتحام جديد للمستوطنين
يصر المستوطنون الإسرائيليون على صب المزيد من الزيت على نار الأوضاع المشتعلة في الضفة الغربية والقدس.
فقد اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، يقودهم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، اليميني المتطرف يهودا غليك باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في أول أيام عيد الفصح اليهودي.
وكانت منظمات "الهيكل" اليهودية المتطرفة، دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لتقديم "قربان" عيد الفصح اليهودي.
والفصح هو أحد الأعياد اليهودية، ويرمز إلى ذكرى خروج اليهود من مصر، وتصر جماعات الهيكل المتطرفة على ربط هذا العيد بالمسجد الأقصى، وتحشد أنصارها قبل حلوله كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحاته.
وينظم المستوطنون مسيرات لتجميع قرابين في أقرب نقطة من الأقصى في محاولة لذبحها داخله.
وفي 2022 اقتحم 3760 متطرفًا، المسجد الأقصى في شهر رمضان، واعتدوا على المصلّين مسببين مئات الإصابات في صفوفهم.
وفي عام 2023، اقتحم 3430 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، وأدّوا الصلوات التلمودية وطقوس ذبح القربان.
وهذا العام، دعت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" أنصارها إلى التجمع عند باب المغاربة لاقتحام الأقصى وتقديم قرابين الفصح.
وتقدم 15 حاخاما برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يطالبون فيها بالسماح بذبح قربان عيد الفصح في المسجد الأقصى.
وفي أزقة البلدة القديمة بالقدس الشرقية، تم رصد محاولات كثيرة للمستوطنين لمحاولة تهريب الجديان والحملان إلى داخل المسجد الأقصى لذبحها، من خلال وضعها في أكياس مخصصة للتسوق، وعربات الأطفال، وتغطيتها بالملابس.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعيش الضفة الغربية والقدس توترا غير مسبوق، قتل خلاله أكثر من 360 شخصا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص في قطاع غزة غالبيتهم من النساء والأطفال.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg
جزيرة ام اند امز