بعد تسجيل أول وفاة في العالم.. ما هو «جدري ألاسكا»؟
سجّلت أول حالة وفاة بمرض جدري ألاسكا (ألاسكابوكس) في شبه جزيرة كيناي قبل أسبوعين، ما أثار جدلا كبيرا حول طبيعة هذا الفيروس ومدى انتشاره
ومنذ عام 2005، تم الإبلاغ عن 7 حالات إصابة فقط بالعدوى منذ أول مرة رصد العلماء الفيروس في فيربانكس، ألاسكا.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات على الإطلاق خارج ألاسكا، واستمر الاعتقاد بأن العدوى تقتصر على الولاية حتى أواخر شهر يناير/كانون الثاني 2024 عندمت سجلت أول وفاة في شبه جزيرة كيناي، جنوب الولاية، ما يشير إلى أنها انتشرت على نطاق أوسع داخل ألاسكا.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الثدييات لا تلتزم بالقيود الحدودية، ما يدل على أنها قد تنتشر في كندا.
وأضاف العلماء أن الرجل المتوفى كان يعيش بمفرده في منطقة غابات، ولم يبلغ عن أي سفر أو اتصال قريب بمرض مماثل، ما يشير أيضا إلى أن الفيروس منتشر على نطاق أوسع بين الحيوانات.
ما هو "ألاسكابوكس"؟
ينتمي جدري ألاسكا، المعروف بـ AKPV، إلى عائلة orthopoxvirus (الفيروسات الجدرية)، بما في ذلك جدري البقر وجدري القردة والجدري (أحد أكثر الأمراض فتكا قبل القضاء عليه)، ويعتقد أنه ينتقل من القوارض الصغيرة، مثل فئران الحقول، إلى البشر.
وحذرت إدارة الصحة في ألاسكا من أن الحيوانات الأليفة المنزلية مثل القطط والكلاب "قد تلعب دورا أيضا في نشر الفيروس".
وتشمل أعراض جدري ألاسكا:
- الآفات الجلدية
- تضخم الغدد الليمفاوية
- آلام المفاصل والعضلات
وأفاد الخبراء بأن الرجل "مجهول الهوية" الذي توفي نتيجة العدوى، اكتشف نتوءا أحمر في إبطه في سبتمبر/أيلول 2023، ما دفع الأطباء لإعطائه المضادات الحيوية بعد زيارته لقسم الطوارئ.
ولكن مع تفاقم أعراضه ومعاناته من التعب والألم في الإبط والكتف، نقل إلى المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني
وأوضح المسعفون أنه كان يعاني من "4 آفات جلدية أصغر تشبه الجدري" في أجزاء مختلفة من جسده، ثم عانى من مضاعفات أخرى أدت إلى فشل كلوي ووفاته في أواخر يناير/كانون الثاني.
هل تنتشر عدوى جدري ألاسكا بين البشر؟
يبدو أن العلماء ليسوا متأكدين بعد من كيفية انتشار فيروس "ألاسكابوكس"، لكنهم يقولون إن الأدلة تشير إلى أنه حيواني المنشأ، وهو مرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
وحتى الآن، لم يتم توثيق أي انتقال لفيروس AKVP من إنسان إلى آخر، لكن ثبت أن فيروسات أخرى من العائلة نفسها، بما في ذلك الجدري وجدري القردة، تنتقل عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
ونصح مسؤولو الصحة أولئك الذين يصابون بالآفات بتجنب لمسها وإبقائها جافة ومغطاة بالضمادات، مع المواظبة على نظافة اليدين الجيدة وتجنب مشاركة الأقمشة مع الآخرين.
وقالوا إنه ينبغي على الأشخاص الذين يظلون على اتصال منتظم بالحياة البرية، اتخاذ احتياطات إضافية.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز