تحذير بريطاني.. جدري القرود سيملأ فراغ الجدري البشري
حذر بعض كبار خبراء الأمراض في المملكة المتحدة من أن جدري القرود سوف يملأ الفراغ الذي خلفه الجدري البشري قبل 3 سنوات.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال علماء من مؤسسات بريطانية رائدة بما في ذلك جامعة كامبريدج وكلية لندن للصحة الاستوائية والطب بأن المرض الفيروسي سيتطور لملء "المكانة" التي تركها المرض بعد استئصال الجدري.
ويأتي هذا بعد أن تبين وجود طفل في المستشفى من بين 20 حالة مؤكدة من جدري القرود في المملكة المتحدة.
ويمكن أن تنتقل العدوى الفيروسية النادرة لجدري القرود أو ما يعرف باسم علمي Monkeypox virus التي يلتقطها الناس عادةً في المناطق الاستوائية بغرب ووسط أفريقيا عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب.
وعادة ما يكون جدري القرود خفيفاً، إذ يتعافى معظم المرضى في غضون أسابيع قليلة دون علاج، ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض قاتلاً إذ تؤدي السلالة التي تسبب التفشي الحالي إلى وفاة واحد من كل 100 مصاب.
ووفقاً لصحيفة Sunday Telegraph، حضر الخبراء ندوة في لندن في عام 2019 وناقشوا كيف كانت هناك حاجة لتطوير "جيل جديد من اللقاحات والعلاجات".
وقيل في الندوة إنه مع استئصال الجدري أو smallpox في عام 1980، توقف التطعيم ضد الجدري، ونتيجة لذلك، لم يعد ما يصل إلى 70% من سكان العالم محميين أو محصنين ضد الجدري.
وأشار العلماء إلى تفشي مرض جدري القردة في عام 2003 ومؤخراً في عامي 2018 و2019 كدليل على عودة ظهوره.
ونُشر نقاشهم في مجلة Vaccine في عام 2020 وخلصوا إلى أن هذه الحقائق تدعو إلى تكهنات بأن ظهور أو عودة ظهور جدري القرود قد يملأ المكانة الوبائية التي أخلاها الجدري.
واستمر تفشي مرض جدري القرود في بريطانيا في الارتفاع مع تضاعف الحالات الجمعة، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع تحديد المزيد من حالات الإصابة بجدرى القرود مع توسيع نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.
وكشف وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، السبت، عن إصابة 11 بريطانياً آخر بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 20 حالة.
وفي بريطانيا، تقدم السلطات لقاح الجدري للعاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم ممن ربما تعرضوا له.
وقال: "معظم الحالات خفيفة، ويمكنني أن أؤكد أننا اشترينا جرعات إضافية من اللقاحات الفعالة ضد جدرى القردة".
ووفقاً لصحيفة Sunday Telegraph، هناك طفل صغير من بين الـ20 مريضاً الذين يعالجون حالياً في المملكة المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن الطفل يعالج حالياً في العناية المركزة بأحد مستشفيات لندن.
ويذكر أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة قالت إن نسبة ملحوظة من الحالات الأخيرة في بريطانيا وأوروبا عُثر عليها في الرجال المثليين وثنائيي الجنس.
وعلى الرغم من أن الفيروس أكثر شيوعاً في غرب ووسط أفريقيا، فإنه بالإضافة إلى الحالات الـ20 في بريطانيا، أبلغت 9 دول أخرى من بينها إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وكندا عن تفشي المرض.
وقالت وزيرة الصحة الإسبانية، كارولينا داريا، للصحفيين الجمعة إن إسبانيا تقيم خيارات علاجية مختلفة، مثل الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات، لكن حتى الآن كل الحالات لديها أعراض خفيفة، وبالتالي لم يكن هناك حاجة إلى علاج خاص.
بينما قالت هيئة الصحة، إن الحالات البرتغالية لا تزال قيد المتابعة السريرية، لكن لم يتم نقل أي منها إلى المستشفى لأن جميعها مستقرة.
وجدري القرود هو عادة عدوى خفيفة، مع أعراض تشمل الحمى والصداع والطفح الجلدي.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز