أزمة الدواجن.. الدولار يهدد "ساندوتش البانيه" في مصر
على خلفية الزيادة الكبيرة لأسعار الدواجن خلال الأيام الماضية بمصر، قفزت أسعار "البانيه"، ماتسبب في غضب كبير بين المصريين.
بلغ سعر كيلو البانية اليوم 140 جنيها بدلاً من 110 جنيهات، وقال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية إن "البانيه" زاد بعد ارتفاع أسعار الدواجن بشكل عام.
متوسط سعر الدولار يساوى 27.45 جنيه في البنوك اليوم.
ويستخدم كثير من المصريين "فراخ البانيه" في عدة وجبات، من بينها "ساندوتش المدرسة"، وبعد هذا الصعود قد يتوقف عمل هذا النوع من الساندوتشات.
كانت أسعار الدواجن ارتفعت إلى 55 جنيها للكيلو في المزارع لتصل في الأسواق ما بين 60 إلى 65 جنيها على حسب المنطقة التي يتم البيع فيها خلال الأيام الماضية على خلفية ارتفاع أسعار الأعلاف في ظل نقص الدولار.
- مصر تضبط الإنفاق لكبح الدولار.. تأجيل مشروعات حكومية
- أموال المصريين "حائرة" بين شهادات الادخار.. موجة "كسر الودائع"
وقال عبدالعزيز السيد إن أسعار الأعلاف عادت للارتفاع مجدداً رغم الإفراجات التي تتم حيث ارتفع سعر طن الفول الصويا إلى 29 ألف جنيه مقابل سعر يتراح ما بين 23 و 25 ألف جنيه ، كما ارتفع سعر طن الذرة الصفراء إلى 14 ألف جنيه مقابل سعر يتراوح بين 11 و 12 ألف جنيه في السابق .
وبحسب بيانات سابقة من وزارة الزراعة فإنه تم الإفراج عن حوالي 1.7 مليون طن أعلاف خلال الفترة ما بين 16 أكتوبر و 29 أكتوبر متمثلة في 1.1 مليون طن ذرة ، و 531 ألف طن فول صويا ، وإضافات أعلاف .
وبلغت قيمة البضائع التي تم الإفراج عنها وفق بيانات وزارة الزراعة المصرية 856 مليون دولار .
وكشف الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المصرية أن بعض مصانع الأعلاف تخفيها بغرض رفع الأسعار والتأثير على احتياجات السوق ، قائلاً الوزارة لم تغلق مصنع علف واحد الفترة الماضية بل أفرجت عن احتياجات السوق من الأعلاف وأكثر .
وأضاف أن الحكومة تولي اهتمامًا لقطاع الدواجن في إطار مشروع تجميع الألبان ومشروع البتلو ورفع كفاءة عنابر الدواجن ، مؤكدا ان هناك متابعة مستمرة لتوفير مستلزمات الأعلاف.
وتنتج مصر نحو 1.6 مليون طائر سنويًا ، تغطي 95% من الاستهلاك المحلي فيما لا تتعدى الفجوة بين الاستهلاك الاحتياجات الحقيقة نسبة 55 وفق بيانات شعبة الدواجن.
أزمة الأعلاف
خلال الفترة الماضية أدت أزمة نقص الأعلاف بسب بتكدس البضائع في الموانئ مع شح الدولار بعض مزارع الدواجن لإعدام كميات كبيرة من الكتاكيت مع أثار جدلا واسعا دفع الحكومة للتدخل العاجل وحل أزمة تكدس البضائع في الموانئ المصرية وتخصيص كوته شهرية من الإفراجات للحفاظ على الثروة الداجنة.
وقبل أيام وافق البنك المركزي على عودة العمل بنظام مستندات التحصيل لتسهيل إجراءات عمليات الاستيراد ، والإفراجات عن السلع بجانب الاعتمادات المستندية ، وتتيح نظم العمل بمستندات التحصيل مساحة أكبر للمستورد حيث أنه غير ملتزم بتوفير سوي 20% من قيمة السلع المستوردة قبل إتمام عمليات الاستيراد ، فيما يتم سداد المبالغ المتبقية بعد ذلك ، على عكس الاعتمادات المستندية التي تلزمه بسداد كامل قيمة الصفقة قبل الاستيراد .
وعاني القطاع من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج المتمثلة في الأعلاف على خلفية التأخير في فتح الاعتمادات المستندية وعدم توفر الدولار في البنوك وذلك قبل شهرا من الأن غير أن البنك المركزي المصري اتخذ إجراءات سريعة لحل الأزمة وتوفير السيولة من الدولار وتسريع عمليات الافراجات
وبحسب بيان من مجلس الوزراء المصري فانه تم الإفراج عن سلع كانت بالموانئ المصرية تجاوزت قيمتها 6.8 مليار دولار خلال شهر ديسمبر الماضي .