البرهان في العلمين.. 6 رسائل مهمة للسودان والعالم
أول زيارة خارجية للفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، منذ بدء أزمة بلاده، قام بها اليوم الثلاثاء لمصر، الجارة الشمالية لبلاده.
البرهان الذي توقف في شمال مصر وتحديدا بمدينة العلمين، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث بحثا تطورات الأوضاع في السودان، الذي يشهد اشتباكات بين قوات الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ومن العلمين، بعث البرهان بعدة رسائل لكافة الأطراف سواء داخل السودان أو خارجه، كانت أولاها التعهد بالتزام القوات المسلحة السودانية بالسعي إلى إقامة فترة انتقالية حقيقة؛ يستطيع بعدها الشعب السوداني أن يؤسس دولته من خلال انتخابات حرة نزيهة؛ يختار فيها الشعب السوداني، من يحكمه.
رسالة البرهان الثانية كانت التأكيد على عدم رغبة القوات المسلحة في الاستيلاء على السلطة أو الاستمرار في حكم السودان، مشددا على أنها قوات قومية لكل السودانيين.
الرسالة الثالثة التي بعث بها قائد الجيش السودان، كانت الشكر لكل من دعم السودان وشعبه، كما وجه شكرا خاصا لمصر على إتاحة الفرصة لنقل رؤيته إلى العالم.
أما رسالة البرهان الرابعة فكانت التأكيد على ضرورة إنهاء الاشتباكات لاستكمال المسار الانتقالي الديمقراطي وإقامة انتخابات حرة ونزيهة، وحتى يختار الشعب السوداني من يحكمه.
وفي رسالته الخامسة، نفى البرهان ما يتردد بأن الجيش يحتضن النظام السابق في السودان، وجماعة الإخوان، مؤكدا أن كل ما يتردد في الشأن أكاذيب "يتم استخدامها كفزاعة يستعين بها كل من يستأسد على الشعب، ويريد أن يدمره".
البرهان وجه رسالة أيضا إلى دول العالم، حيث دعاها إلى النظر إلى الأوضاع في بلاده نظرة موضوعية وصحيحة.
رسائل البرهان من مصر، جاءت غداة طرح الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، رؤيته لحل الأزمة السودانية، عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا).
رؤية حميدتي شملت 10 مبادئ أساسية من بينها الدعوة إلى "حكم ديمقراطي مدني يقوم على الانتخابات الحرة العادلة، يشمل كل المكونات السياسية، مع أهمية تأسيس جيش سوداني جديد ومؤسسات حكومية تتوافق مع المعايير العالمية، والبحث عن اتفاق لوقف إطلاق النار طويل الأمد مقرونا بالحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان، واختيار نظام فيدرالي مناسب تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد الفيدرالي والعمل على إشراك أكبر قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة أنحاء البلاد مع ضرورة أن تعكس الحكومة المدنية في تشكيلها كافة أقاليم البلاد عبر آليات وأسس يتم الاتفاق عليها.
الدعم السريع من جانبها أكدت على لسان الدكتور إبراهيم مخير عضو المكتب الاستشاري للعلاقات الخارجية لـ"حميدتي" أن "هذه الرؤية شاملة تؤسس لحل شامل، وأنها خاطبت جذور الأزمة الكلية، فلا يمكن معالجة الأمر بمعزل عن الأزمة الكلية".
ومنذ بداية الاشتباكات بين الجانبين في 15 أبريل/نيسان الماضي، قتل نحو 5 آلاف شخص وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع خلف أكثر من 4.6 ملايين لاجئ داخل وخارج السودان.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز