المعارضة تستبعد سقوط حلب وأمريكا تبحث توسيع محادثات الهدنة
قائد كبير بالمعارضة السورية المسلحة يستبعد سقوط مدينة حلب، بأيدي القوات الحكومة السورية المدعومة روسيا، فيما تبحث الولايات المتحدة توسيع المحادثات بشأن سوريا.
استبعد قائد كبير بالمعارضة السورية المسلحة سقوط مدينة حلب، بأيدي القوات الحكومة السورية، رغم ما تشهده المدينة من معارك وقصف عنيف يشنه جيش النظام السوري بدعم روسي كبير، فيما تبحث الولايات المتحدة توسيع المحادثات بشأن الهدنة في سوريا.
وقال نائب قائد تجمع (فاستقم) المعارض في حلب، الجمعة، إن قوات الحكومة السورية لن تتمكن مطلقا من انتزاع السيطرة على شرق حلب من أيدي المعارضة بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء هجوم ضار، لكن مصدرا عسكريا سوريّا قال إن العملية تسير وفق المقرر.
وقال ملهم عكيدي لرويترز إن الغارات الجوية الروسية لا تقدم مساعدة تذكر للقوات البرية الحكومية في حرب المدن الدائرة هناك.
وأضاف أنه في الوقت الذي قصفت فيه الغارات كثيرا من مناطق المدينة فإنها تجنبت الجبهات التي يتقاتل فيها الجانبان عن قرب خوفا فيما يبدو من قصف الطرف الخطأ.
وقال عكيدي إن قوات المعارضة أعدت نفسها جيدا لحصار فرض هذا الصيف، وتعد حاليا لهجوم مضاد.
وتابع "لا أستبعد أن يتمكن الثوار في الفترة القريبة من كسر الحصار."
وأضاف "عسكريا لا يوجد خطر على مدينة حلب، ولكن الأخطر هو ما يقوم به النظام من مجازر يومية تستهدف ليس فقط الناس ولكن كل ما يعين الناس على الحياة."
بيد أن المصدر العسكري السوري ومصدرا عسكريا ثانيا مواليا للحكومة في الميدان قالا إن الحملة ماضية في مسارها مؤكدين نفي استهداف المدنيين.
في سياق متصل، أبلغ عضو من مجلس المدينة التابع للمعارضة في حلب رويترز أن احتياطي الوقود المستخدم لتشغيل المخابز قد ينفد خلال شهر إذا استمر الحصار.
وأضاف أن طاحونة قصفت يوم الأربعاء في تهديد آخر لإمدادات الخبز في المدينة.
ورافقت الغارات الجوية هجمات برية للقوات الموالية للحكومة بما في ذلك هجمات لفصائل شيعية مسلحة من العراق ولبنان.
وكان أوضح تقدم لها حتى الآن هو السيطرة على أراضٍ إلى الشمال من حلب ومنها مخيم حندرات.
على الجانب الآخر، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرجي لافروف في لوزان بسويسرا، اليوم السبت، وربما ينضم إليهما وزراء من تركيا وقطر والسعودية وإيران.
ولم يعبر المسؤولون الأمريكيون عن آمال تذكر في نجاح هذه المحادثات، وقال لافروف إنه ليست لديه "توقعات خاصة" للمحادثات.
وعلق كيري المحادثات مع لافروف الأسبوع الماضي بسبب هجوم حلب.
وكان استئناف المحادثات على الرغم من القتال قد اعتبر علامة على نقص خيارات الدول الغربية بشأن الصراع السوري، حيث تخشى أن تؤدي زيادة إمدادات الأسلحة للمعارضة إلى وقوع هذا العتاد في أيدي جماعات متشددة في آخر الأمر.
وقالت الأمم المتحدة إن الطعام والوقود والأدوية بدأت تنفد في المناطق الشرقية من حلب، وإنه لن تكون هناك حصص لتوزيعها من بداية الشهر المقبل.
وأودت الحرب الأهلية السورية بحياة 300 ألف شخص وشردت الملايين وجرت إليها قوى إقليمية وعالمية وسمحت بتوسع الجماعات المتشددة -ومنها تنظيم داعش- الذي يسيطر على مساحات واسعة من شرق البلاد.
والأسد مدعوم من روسيا وإيران ومجموعة من الفصائل الشيعية المسلحة في حين تلقى المعارضة التي تسعى للإطاحة به دعما من تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية عربية.