اليوم الثاني لقصف حلب الشرقية.. غارات متواصلة وعشرات القتلى
طائرات حربية تشن موجة جديدة من الضربات على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، شمالي سوريا.
قالت مصادر من المعارضة السورية وأحد عمال الإنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية شنت موجة جديدة من الضربات على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، اليوم السبت، في استمرار لهجوم كبير للجيش السوري المدعوم من روسيا.
عشرات القتلى سقطوا منذ إعلان وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، مساء الخميس، بدء عملية عسكرية تهدف السيطرة على أحياء مدينة حلب الشرقية.
وقالت الوزارة في بيانها "قيادة العمليات العسكرية بحلب تعلن عن بدء عملياتها العسكرية في الأحياء الشرقية بمدينة حلب".
وقال عمار السلمو مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب إن الضربات مستمرة وإن هناك طائرات في السماء الآن.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات مكثفة ومستمرة.
وقال سكان في شرق حلب إن المنطقة تعرضت لأشرس قصف خلال الحرب أمس الجمعة بعد أن أعلن الجيش هجوما جديدا لاستعادة المدينة المقسمة بالكامل.
كانت قوات النظام والميليشيات المساندة لها استطاعت التقدم والسيطرة على تجمعات الكليات العسكرية ومنطقة الراموسة جنوب غربي مدينة حلب مطلع الشهر الجاري، وإعادة إحكام سيطرتها وحصار الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقال السلمو إن عدد القتلى الآن أكثر من مائة في حين قال المرصد إن عدد القتلى 47.
سياسيا، وبعد أسبوع من المحادثات الدبلوماسية الشاقة، تتبادل الولايات المتحدة وروسيا الاتهام بالمسؤولية وراء الفشل في انقاذ الهدنة في سوريا.
ورغم حدّة الاتهامات بينهما في الجمعية العامة للامم المتحدة، إلا أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف تعهّدا بمواصلة المحادثات على أمل التوصل إلى حل للنزاع الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل في خمس سنوات وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشترط موسكو على واشنطن أن تبتعد الفصائل المقاتلة المعتدلة عن جبهة فتح الشام، النصرة سابقا، والتي لم تشملها الهدنة.
من جهته، لا يزال كيري يحتفظ ببصيص أمل دبلوماسي حول سوريا ويريد الحفاظ على الحوار مع لافروف بأي ثمن.
الجمعة، لم يتحدث كيري صراحة عن فشل لكنه لم يخف تشاؤمه بشأن استئناف المفاوضات السياسية حول سوريا، واكتفى بالإشارة إلى "تقدم محدود جدا" بعد لقائه لافروف.
وقال كيري "نجري تقييما لبعض الأفكار المشتركة بطريقة بناءة".