المعارضة السورية: الأسد حول شرق حلب إلى "تابوت حقيقي"
الائتلاف السوري المعارض يطالب الأمم المتحدة بوقف الهجوم "الوحشي" على المدنيين في مدينة حلب.
طالب الائتلاف السوري المعارض الأربعاء، الأمم المتحدة باتخاذ خطوات "فورية" لوقف الهجوم "الوحشي" على المدنيين في مدينة حلب، متهما النظام السوري وحلفاءه بتحويل الأحياء الشرقية إلى "تابوت حقيقي".
وناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، في رسالته الأمم المتحدة بـ"اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب ووقف الهجوم الوحشي على المدنيين فيها، من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لمدينة حلب بشكل فوري وبدون عراقيل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، التي وصفها بجرائم حرب".
واتهم العبدة "نظام الأسد وحلفاءه بأنهم حولوا المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي نظراً لكون مخازن الأغذية قد نفدت بشكل رسمي وكون المدنيين تحت حصار خانق".
وكان ممثلون لروسيا وفصائل سورية معارضة التقوا في وقت سابق في أنقرة لبحث هدنة في حلب، وقال مصدر من الفصائل السورية إن "لقاءات عدة عقدت في المدينة التركية لبحث سبل التوصل إلى هدنة"، مضيفًا أن الاجتماع الأخير حصل الاثنين الماضي، من دون أن يحدد مستوى الممثلين الذين شاركوا فيه.
وأحرزت قوات النظام التي تشن منذ منتصف الشهر الحالي هجوما لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب السورية، تقدما سريعا، ودفع التصعيد العسكري 50 ألف مدني للنزوح من شرق حلب إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام وأخرى تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.