أصغر عضو بالكونجرس.. نجمة موسيقى لا تملك عائلتها حق التصويت
نجمة موسيقى الروك اليسارية تدخل التاريخ كأصغر عضوة بالكونجرس الأمريكي.
ثمة أمر ملفت في سيرة نجمة موسيقى الروك اليسارية ألكسندريا كورتيز، خلافاً لكونها أصبحت أصغر عضوة بالكونجرس الأمريكي، فالنادلة السابقة التي أضحت تمثل أحد معاقل الحزب الديمقراطي في نيويورك، تنحدر من "بورتوريكو"، حيث يتدخل الكونجرس في كل شيء هناك دون أن يكون للسكان في تلك المنطقة حق التمثيل فيه.
- نجمة موسيقى الروك أوكاسيو كورتيز تدخل التاريخ كأصغر نائبة بالكونجرس
- الفلسطينية رشيدة طليب..أول مسلمة عربية في تاريخ الكونجرس الأمريكي
فالحديث عن الدخول إلى الكونجرس في "بورتوريكو" التي تعود إليها أصول كورتيز، وهي أرخبيل من الجزر التابعة للولايات المتحدة، يوازي المستحيل، فمواطنوه ينتخبون فقط لمجلسين تشريعيين محليين يهتمان بجوانب تشريعية بسيطة، فيما يتولى عنهم الكونجرس الأمريكي مهمة التشريع في العديد من جوانب الحياة الأساسية بالجزيرة .
وبينما كان أنصار كورتيز يتدافعون نحو صناديق الاقتراع لانتخابها ممثلة لهم في الكونجرس، كانت عائلتها في بورتوريكو تكتفي بالمراقبة كونها لاتملك حق التصويت في الانتخابات.
وهو الأمر الذي أكدت عليه كورتيز قائلة عائلتي في بورتوريكو تشاهدني في الكونجرس، لكنهم لا يزالون لا يملكون الحق في التصويت في الانتخابات الفيدرالية - على الرغم من خضوعهم لمشرعين اتحاديين".
وتمكنت كورتيز التي تعود أصولها لجزيرة "بورتوريكو" من هزيمة منافسها الجمهوري أنطوني باباس في الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية، وهي منطقة ذات طابع تعددي تقع في جزء من كوينز والبرونكس، بحسب وسائل إعلام أميركية.
كما أن المرأة التي حصدت لقب أصغر عضوة في الكونجرس، عقب سابقتها الديمقراطية اليزابيث هولتزمان التي انتخبت نائبة عن بروكلين عام 1972 وهي في الـ31 من عمرها، تعتبر صوتاً عمالياً بارزاً في اتساق كبير مع خلفيتها الطبقية.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية انتصرت كورتيز لطبقتها العاملة، وشقت طريقها من العمل كنادلة حتى انتزاعها ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات تمهيدية حزبية في يونيو الماضي.
و بالإضافة إلى كونها أصغر عضو في الكونجرس في التاريخ، فهي أيضًا أول ممثلة تعكس تمامًا التركيبة السكانية للمنطقة الرابعة عشرة في نيويورك التي يمثل المهاجرون 50% من سكانها.
وهو الأمر الذي تطرقت له خلال حديث سابق قائلة "إن منطقتنا تضم 70 % من الأشخاص الملونين، ولم يكن لدينا قط لون يمثلنا في التاريخ الأمريكي".