الفلسطينية رشيدة طليب..أول مسلمة عربية في تاريخ الكونجرس الأمريكي
رشيدة التي ولدت لعائلة فلسطينية مهاجرة، وفازت بمقعد للحزب الدموقراطي في الكونجرس، عن ولاية ميشيغان، لها تاريخ في تخطي الحواجز.
"إذا فزت، سأرتدي الثوب الفلسطيني المطرز، وأؤدي اليمين الدستورية على القرآن الكريم لاعتمادي عضوا في الكونجرس الأمريكي.. هذا وعدي لأمي الفرحة وأبي المقدسي".
وعدٌ قطعته الأمريكية فلسطينية الأصل رشيدة طليب، في ذات يوم من هذا العام، حال فوزها في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.
واليوم، تستعد رشيدة لتنفيذ وعدها، بعد إعلان فوزها بمقعد في مجلس النواب للحزب الديموقراطي، عن ولاية ميشيغان، لتكون أول مسلمة عربية تعيد كتابة تاريخ "الكابيتول".
ورشيدة طليب (42 عاما) لها تاريخ في تخطي الحواجز، ففي عام 2008 أصبحت أول مسلمة تُنتخب لمجلس ميشيغان التشريعي. وقبل سنتين أُخرجت من القاعة لمحاولتها مقاطعة خطاب لدونالد ترامب.
كما أنها ولدت لعائلة فلسطينية مهاجرة، وكان والدها يعمل في مصنع فورد للسيارات.
وتعود جذور رشيدة لمدينة القدس الشرقية المحتلة، فوالدها من بلدة بيت حنينا، أما والدتها فمن رام الله وكلاهما هاجرا من فلسطين منذ عقود.
وفي أغسطس/آب الماضي، فازت رشيدة على 5 مرشحين في الحزب الديموقراطي نافسوها على عضوية الكونجرس في ديترويت، أكبر مدن ولاية ميشيغان، لملء مقعد النائب جون كونيرز الذي استقال في ديسمبر/كانون أول ٢٠١٧، وسط اتهامات أخلاقية.
وفي برنامجها الانتخابي لسباق الكونجرس، كتبت رشيدة: "سأقاتل ضد أجندة ترامب التي تضع أرباح الشركات وتخدم الأغنياء على احتياجاتنا.. سأقاتل إلى جانبكم من أجل الرعاية الطبية للجميع ، حتى يتمكن الجميع من الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها، وعلى أجر أدنى قدره 15 دولارًا يساعد العمال على إعالة أسرهم".
وأضافت "سنعمل معًا على محاسبة المُلوثين ومقاومة هجمات ترامب على مجتمعاتنا.. لا أستطيع الانتظار حتى أعمل من أجلكم".
وصول طليب إلى الكونجرس لم يأت من فراغ، فهي كانت قد أوضحت سابقا أن أسبابا شخصية دفعتها لتقديم ترشيحها وخصوصا "الصعوبات التي يواجهها أبناؤها لإيجاد مكانتهم في بلد أصبح بشكل متزايد معاديا للمسلمين الذين يشكلون نحو 1,1% من الشعب الأمريكي" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق.
وفي مايو/آيار، صرحت لشبكة "سي بي أس" نيوز، بأن انتخابها سيوجه "رسالة قوية" لكل الولايات المتحدة مفادها "نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع ونريد أن نقدم له شيئا في المقابل مثل أي فرد آخر".
وتصفها سالي هويل مديرة مركز الدراسات العربية-الأمريكية، في جامعة ميشيغان ديربورن والتي تعرفها منذ 25 عاما، بأنها امرأة "حازمة وكفوءة وتعمل بجهد وتتمتع بجاذبية كبرى".
ويأتي فوز طليب بمقعد في النواب الأمريكي، في وقت تعاني فيه مدينة القدس الشرقية المحتلة الكثير، نتيجة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.