حزب الرئيس يفوز في انتخابات الكونجرس الأمريكي مرتين منذ 1916
مصادر أمريكية ترجح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" عدم تكرار استثناء هزيمة حزب الرئيس في معركة التجديد النصفي للكونجرس هذه المرة.
لم تشهد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1916 أي منذ أكثر من مائة عام، فوز حزب الرئيس بمقاعد إضافية، وهذا الأمر تكرر في كل انتخابات التجديد النصفي التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1916، إلا مرتين تمكن حزب الرئيس من حصد مكاسب إضافية أو الاحتفاظ بحصته البرلمانية.
أول استثناء كان عام 1998 إبان عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون، حيث لم يخسر الحزب الديمقراطي أي مقاعد من حصته البرلمانية التي كان عليها قبيل الانتخابات، واللافت أن الانتخابات كانت أثناء الجدل الدائر حول تورط كلينتون في علاقة مع المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي.
ثاني استثناء كان في 2002، حيث لم يخسر حزب الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، مقاعد في الكونجرس فحسب، بل حقق أيضاً مكاسب إضافية، وكان ذلك في أعقاب هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001.
وتقول الدكتور كاثرين ديبالو، أستاذة العلوم السياسية بجامعة فلوريدا الدولية، خبيرة التصويت الانتخابي، لـ"العين الإخبارية"، إن الاستثناء الأول جاء بسبب انشغال الرأي العام الأمريكي بقضية مونيكا لوينسكي ومتابعتها ولذلك انصب اهتمام الناخبين على متابعة تطورات القصة.
وأضافت أن نسبة متابعة انتخابات 1998 ربما تكون الأقل في التاريخ، ولذلك لم تأتِ نسب المشاركة كبيرة، فضلاً عن أن أغلب الأمريكيين لم يروا كلينتون مذنباً في القضية ولذلك لم يريدوا التعبير عن سخطهم تجاه حزب الرئيس.
وحول استثناء عام 2002، رأت أستاذة العلوم السياسية بجامعة فلوريدا الدولية، أنه في أعقاب هجمات الـ11 من سبتمبر التف الأمريكيون حول إدارة الرئيس بوش الابن، لاستشعارهم أن بلادهم في حالة حرب، ولذلك عبروا عن التفافهم حول الإدارة الجمهورية بدعم مرشحي الحزب الأحمر في الانتخابات، ولذلك جاءت النتيجة تاريخية لحزب الرئيس.
ورجحت كاثرين عدم تكرار استثناء هزيمة حزب الرئيس في معركة التجديد النصفي للكونجرس هذه المرة، مؤكدة أنه في حال فوز الجمهوريين بهذه الانتخابات عبر الحفاظ على سيطرتهم على الكونجرس بغرفتيه "النواب والشيوخ" فسنكون أمام نتيجة تاريخية للجمهوريين والرئيس دونالد ترامب.
وأغلقت أول مراكز الاقتراع في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة أبوابها، الثلاثاء، في نهاية يوم انتخابي يعتبره البعض استفتاء على الرئيس دونالد ترامب بعد عامين على فوزه بالرئاسة.