قيادية بالحزب الديمقراطي لـ"العين الإخبارية": معركة الكونجرس صعبة
رئيسة اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي بولاية فلوريدا قالت إن حزبها يأمل في استعادة منصب الحاكم في الولاية بعد غياب أكثر من 20 عاما
كثف الحزبان الجمهوري والديمقراطي دعاياتهما من أجل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستحسم مصير الأغلبية في الكابيتول هيل، والأجندة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية للعامين المقبلين.
وفي ولاية فلوريدا، جنوب شرقي الولايات المتحدة، المطلة على الأطلنطي، زادت حدة المنافسة بين الحزب الأحمر (الديمقراطي) والأزرق (الجمهوري)، على كل صوت، نظرا للأهمية التاريخية لولاية الشمس المشرقة في سباق الرئاسة 2020، وفيما زادت الدعاية الجمهورية في الكنائس والمناطق التي ينتشر فيها المحافظون، كثف الحزب الديمقراطي دعاياته في المدن الكبرى للولاية، وفي معاقل الأقليات (حلفاؤه الطبيعيون) كذوي الأصول اللاتينية، وذوي الأصول الأفريقية والمسلمين.
"بوابة العين الإخبارية" التقت إيوني تونسيند رئيسة اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي في ولاية فلوريدا، التي أكدت أن الحزب الديمقراطي يولي أهمية بالغة لصوت الأمريكيين المسلمين، مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي أقوى بأصوات المسلمين، وغيرهم من الأقليات في المجتمع الأمريكي.
وأشارت رئيسة اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي بولاية فلوريدا، إلى أن الحزب الأزرق يأمل في استعادة منصب الحاكم في ولاية فلوريدا بعد غياب أكثر من 20 عاما، ولذلك فهو يطمح إلى حشد كل الأنصار والمؤيدين مهما كانت أصواتهم قليلة في تلك المعركة الحاسمة التي ينافس فيها أول أمريكي ذو أصول أفريقية، مرشحا للحزب على منصب الحاكم.
وخلال الحوار قالت إن "المعركة ستكون في غاية الصعوبة، وسنقاتل على كل صوت".
وإلى نص الحوار...
• لماذا أنتم هنا في مسجد المدينة؟
نحن هنا، لأننا نشعر أننا قريبون جدا من المجتمع الإسلامي هنا في فلوريدا، كما أن مرشحي الحزب الديمقراطي لدينا يريدون أن يمدوا جسور التواصل مع المجتمعات الإسلامية في ولاية الشمس المشرقة، للتأكيد لهم أنهم سيكونون خير من يمثلونهم في الكابيتول هيل، في واشنطن.
• كيف تنظرين إلى فرص الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونجرس؟
أعتقد أن الحزب الديمقراطي لديه فرص قوية جدا على المستوى الوطني، وهنا في فلوريدا أيضا، وكما تعلم فإن فلوريدا ولاية مهمة جدا، ربما تكون الأهم في العملية الانتخابية كلها، وعلى مستوى الكونجرس هناك فرصة قوية للحزب الديمقراطي أن ينتزع مقاعد الجمهوريين في ولاية فلوريدا هذه المرة.
• هل تقصدين أن الحزب الديمقراطي سيحصد الـ16 مقعدا التي يسيطر عليها حاليا الحزب الجمهوري في الكونجرس عن ولاية فلوريدا، مقابل الـ12 التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي؟
صحيح الجمهوريون يسيطرون على أغلب مقاعد فلوريدا في مجلس النواب، كما أن الحاكم جمهوري، لكن الديمقراطيين فازوا بأصوات الولاية كذلك في انتخابات 2008، و2012، وفي الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي كانت فلوريدا مغطاة باللون الأحمر كذلك.
ولا أقصد الحصول على الـ16 مقعدا كلها بالفعل، إنما أقصد أن الحزب الديمقراطي سيزيد من حصته عن ولاية فلوريدا، وشخصيا أتوقع أن يتغير مقعدان على الأقل لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي.
• لماذا تعد ولاية فلوريدا إحدى أصعب الولايات في التنبؤ بميول الناخبين بها؟
المشكلة تكمن في أن أغلب أصوات فلوريدا من المستقلين الذين لا ينتمون إلى أحزاب، ولذلك يكون التنبؤ بسلوكهم الانتخابي صعبا. وعادة ما يصوِّت العديد من المدن الكبرى ذات الثقل الانتخابي للديمقراطيين في فلوريدا، لكن أغلب المدن الصغيرة تصوت للجمهوريين، وهو ما يجعلهم يسيطرون على أغلب مناطق فلوريدا جغرافيا، بينما يسيطر الديمقراطيون على أغلب أصوات السكان في المجموع، وهذا سر تفوق الجمهوريين في الانتخابات الجزئية بالولاية، بينما يفوز الديمقراطيون في الانتخابات العامة، وطبعا لكل قاعدة شواذ، فالرئيس ترامب فاز بأصوات ولاية فلوريدا أيضا في 2016، بينما لدينا مقعد الشيوخ عن الولاية.
• كم عضوا مسجلا لديكم للحزب الديمقراطي في ولاية فلوريدا؟
يبلغ عدد المسجلين في الحزب الديمقراطي بالولاية 4534000 شخص، مقابل 4209000 للجمهوريين.
• ما فرص المرشح الديمقراطي على منصب حاكم فلوريدا آندرو جيلوم.. وما سر فوز الجمهوريين الدائم بمنصب حاكم الولاية.. فالجمهوري ريك سكوت فاز فى آخر مرتين، وقبله كان جيب بوش، ومنذ 1998 لم يفز الديمقراطيون بمنصب الحاكم؟
عدم اهتمام الأقليات في ولاية فلوريدا بانتخابات الحاكم ربما يكون السبب الرئيسي وراء خسارة الديمقراطيين مقعد حاكم ولاية فلوريدا خلال الفترات السابقة، ولكننا نأمل أن يكون جيلوم، الذي يعد أول مرشح ذي أصول أفريقية لمنصب حاكم ولاية فلوريدا ملهما للأقليات ودافعا إضافيا لتصويتهم له، كما نجحت تجربة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الوصول إلى البيت الأبيض.
• ماذا عن نسب مساهمة المسلمين والعرقيات الأخرى فى معركة فلوريدا؟
- ليست لديّ أرقام محددة.. لكن تقريبا من 5% إلى 10% من أصوات فلوريدا للأقليات، بمن في ذلك ذوو الأصول الإسبانية واللاتينية، وهي نسبة كبيرة للغاية إذا وضعت في الاعتبار أن الفائز بأصوات فلوريدا غالبا ما يفوز بفارق أقل من 5%، ومعركة بوش وآل جور فاز بها بوش الابن بفارق أقل من 0.01% من الأصوات، كما فاز بها أوباما في 2012 بفارق 1% من الأصوات.
وتاريخيا العرب والمسلمون من الداعمين الرئيسيين للحزب الديمقراطي، وبالفعل استقبلنا عددا من المتطوعين الشباب ذوي الأصول العربية والمسلمين الراغبين في العمل ضمن الحملات الانتخابية للمرشح الديمقراطي، كما أن الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي غالبا ما تنظم زيارات لعدد من المراكز الإسلامية في فلوريدا، مثل هذه الزيارة.
• هل تتوقعين أن يفوز الديمقراطيون في معركة نوفمبر؟
لدي ثقة كبيرة في الفوز، رغم أن المعركة ستكون فى غاية الصعوبة، وسنقاتل على كل صوت.