مصر.. تحقيقات قتل "مسيحي الإسكندرية" تؤكد أن الحادث غير طائفي
أمسك برأسه وذبحه ثم كرر الأمر عدة مرات ليتيقن من إزهاق روحه، هذا ما قاله قاتل مسيحي الإسكندرية في اعترافاته بعد القبض عليه، الخميس 5 يناير
أمسك برأسه ونحر رقبته بسكين من الخلف ثم كرر الأمر عدة مرات، ليتيقن من إزهاق روحه، هذا ما قاله قاتل مسيحي الإسكندرية في اعترافاته، بعد أن تم ضبطه والقبض عليه بإحدى نقاط الشرطة قرب محل إقامته.
شهدت مصر الأيام الماضية حالة من الذهول بعد أن انتشر خبر مقتل رجل مسيحي الديانة صاحب محل محمصة بأشهر شوارع محافظة الإسكندرية، إلى أن تم ضبط المتهم 49 عاماً، يوم الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني، بإحدى نقاط التفتيش المعدة له بالقرب من محل إقامته، بحوزته "سكين".
وتوصلت الشرطة إلى السكين والجاكت الذي يحمل آثار دماء المستخدمين في الحادث والتحفظ عليها، حيث اعترف القاتل بسبب ارتكابه الجريمة، مبرراً فعلته باستمرار صاحب "المحمصة" ببيع الخمور، رغم تردده عليه مسبقاً في محل عمله وأمره بالتوقف عن بيعها إلا إنه لم يمتثِل لطلبه، بحسب ما كشفته إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية.
ونفت الدعوة السلفية، اليوم الخميس، انتماء ذابح بائع الخمور القبطي، إلى الدعوة السلفية حالياً أو قبل ذلك، مشيرة أن ليس كل ملتحٍ سلفي، حيث أكد ياسر برهامي رئيس الدعوة أن ما حدث أمر لا يجوز ومحرم شرعاً، خاصة أن علاقة الدعوة السلفية بالأقباط علاقة جيدة منذ أكثر من 40 عاماً.
وتبين في البيان الرسمي الصادر عن مديرية أمن الإسكندرية، اليوم الخميس 5 يناير/كانون الثاني، أنه من خلال اعترافات المتهم بارتكاب الجريمة، أنه عقد العزم وبيت النية على ذلك، حيث توجه إلى المجني عليه في مكان عمله قبل ارتكاب جريمة القتل بساعتين إلا أنه لم يجده.
وتابع القاتل الملتحي، أنه توجه للانتظار على أحد المقاهي بالمنطقة ذاتها، ثم توجه إليه مرة أخرى ووجده جالساً أمام المحل، ليغتاله من الخلف بإخراج سكين من بين طيات ملابسه وذبح رقبته عدة مرات، ليتأكد من إزهاق روحه ثم فر هارباً.
ومن جانبه أعلن مدير مباحث الإسكندرية، أن التحقيقات الأولية مع المتهم كشفت أنه يتبنى الأفكار التكفيرية التي تقوم على تكفير المجتمع والأفراد دون التفريق بين مسلم أو مسيحي، مشيراً إلى أن دوافعه للجريمة لم تكن طائفية، وأنه ارتكب الجريمة بسبب بيع المجني عليه الخمور بغض النظر عن ديانته.