٤٠٠ مثقف عربي: الإسلام يتعرض لحملة تشويه ظالمة
٤٠٠ مثقف عربي يختتمون مؤتمرهم في مكتبة الإسكندرية التي استمر ٣ أيام في إطار مؤتمر الفن والأدب في مواجهة التطرف
اختتم أكثر من 400 مثقف عربي اجتماعاتهم في مكتبة الإسكندرية التي استمرت 3 أيام في إطار مؤتمر الفن والأدب في مواجهة التطرف بالتأكيد أن الإسلام يتعرض لحملة ظالمة تستهدف تشويهه.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتب الإسكندرية في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم الثلاثاء، إن هناك فهما مغلوطا في العالم للإسلام والمسلمين، وأعتقد أنه لم تُظلم أمة مثلما ظُلم المسلمون حاليا.
وأضاف "هذه الأفكار المغلوطة باتت تنحسب على سكان هذه المنطقة منجميع الأديان، فالأفكار العنكبوتية لها انعاكاسات سلبية كثيرة علينا".
وتابع قائلا: "مواجهة التطرف قضيتنا، وهي قضية عالمية وتسهم فيها المكتبة بشكل كبير ونريده شكلا عمليا بدلا من الاجتماعات التي يشارك فيها النخبة".
وأضاف "علينا واجب نحو أبنائنا من سن العاشرة حتى الثامنة عشر وهو سن التكوين العقلي ومنهجة السلوك، ولكن أطفالنا في المدارس يجري حقنهم بأفكار مغلوطة ومشوهة ودراسات غير دقيقة، ويهمنا أن نصل لهذه العناصر للعمل في هذه العقول بضمير وطني وفهم صحيح للإسلام"، لافتا إلى أن التشدد منبعه في الأساس تشكيل العقول في مرحلة الطفولة.
وأشار الفقي إلى أن تجديد الخطاب الديني عائده محدود رغم الجهود الضخمة ويحتاج لمزيد من الجهود، مؤكدا أن الإسلام يتعرض لمؤامرة غير مسبوقة.
وقال "تنظيم داعش الإرهابي كل وسائل الإعلام الغربية تطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية لمزيد من التضليل، وربط الإسلام بالإرهاب في ذهن المواطن الغربي العادي".
وأكد أن رجال الدين الإسلامي والمسيحي لهم دور كبير في مواجهة الإرهاب وقررنا النزول إلى المحافظات لاستقدام الأطفال لقضاء يوم أو اثنين للتعرف على المكتبة وأنشطتها المختلفة من معارض وعروض مسرحية وعروض القبة السماوية، مضيفا أن المكتبة تهدف للاستفادة من التجارب العالمية كلها شرقه وغربه وليس الغرب فقط.
قال الفقي إن المشكلة الأساسية في التطرف هي الخلط بين الدين والسياسة، فالدين شفاف ونقي، والسياسة ملوثة، وما اختلط السياسة والدين إلا وأفسدت السياسة الدين ولوثته.
وأضاف أن الأدب والفن لغة عالمية ولا تتوقف على شعب أو جنسية، وهي أدوات خطيرة في المحتمعات لمواجهة التطرف والإهاب، ونحن نتواصل مع القوى الناعمة المصرية الأزهر والكنيسة لعمل اختراق ونقل صورة حقيقية لمصر في الخارج.
وأكد أن الإسلام دين ينطق بالتسامح وما يحدث حاليا هو حملة ممنهجة ضده، ولكن الأدب والثقافة لهما دور في تعديل المفاهيم وضبط بوصلة التفكير ومواجهة الفكر الظلامي بالفكر المستنير.
وأشاد الفقي بدور الأزهر في مكافحة الإرهاب والتطرف وتجاه قضايا العالم المختلفة وقضايا المسلمين داخل وخارج مصر، ضاربا المثل بتحرك الأزهر في قضية مسلمي ميانمار وإنشاء مرصد الأزهر لرصد الأفكار المتطرفة.
وعقد المؤتمر على مدار ٣3 أيام بمشاركة 400 مثقف عربي وناقش أدوار المسرح والأدب والمؤسسات الثقافية والفنية في مواجهة التطرف وجدليات القوى الناعمة والأمن والرؤى السياسية والمواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب.
aXA6IDEwMC4yOC4yMzEuODUg جزيرة ام اند امز