هل يتكرر سيناريو المؤامرة على الجزائر في يورو 2020؟.. رد رسمي
عادت ذكريات المؤامرة التي حدثت بين منتخبي ألمانيا الغربية والنمسا على حساب الجزائر إلى الذاكرة، ولكن هذه المرة في كأس أمم أوروبا "يورو 2020".
تلك الذكريات عادت بسبب ظروف المجموعة الثالثة من بطولة اليورو 2020، التي تتواجد فيها النمسا بطلة مؤامرة كأس العالم 1982 على الجزائر.
حسم نمساوي
ويكفي النمسا التعادل في مباراتها الأخيرة بدور المجموعات أمام أوكرانيا يوم الإثنين المقبل، لكي تضمن التأهل لثمن النهائي في بطولة اليورو 2020.
ولكن، لن تضع النمسا خيار التعادل في الحسبان، حتى لو كان ذلك سيضمن لها التأهل، مثلما هو الحال بالنسبة لمنتخب أوكرانيا، حيث أن أحد المنتخبين قد يتأهل كأفضل ثوالث.
ويتأهل أول منتخبين من 6 مجموعات إلى ثمن النهائي بجانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وتريد أوكرانيا نقطة واحدة من مباراة الإثنين لضمان المركز الثاني ويمكن للنمسا أن تتأهل ضمن أفضل فرق تحتل المركز الثالث من خلال التعادل أيضا.
ويملك منتخب النمسا وكذلك نظيره الأوكراني، 3 نقاط بينما حصدت هولندا 6 نقاط بالفعل فيما يبقى رصيد مقدونيا الشمالية خاويا عقب هزيمتين.
وقال ليو فندتنر رئيس الاتحاد النمساوي لكرة القدم: "لا أعتقد أن فضيحة خيخون عام 1982 ستتكرر، ومع كل احترام ستكون هذه الخطة الخاطئة إذا لعبنا على التعادل".
وأضاف: "أفضل شيء هو عدم مناقشة هذه الأمور، هذا تاريخ ولا يستدعي التكرار، وأشدد على عدم وجود أي نوايا لذلك".
ما هي فضيحة خيخون؟
شهد مونديال 1982 فضيحة أخلاقية حدثت في المباراة التي جمعت بين منتخبي ألمانيا الغربية والنمسا على ملعب "المولينيون" بمدينة "خيخون"، حيث كانت هذه المواجهة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
وكانت المجموعة الثانية تضم منتخب ألمانيا الغربية والنمسا والجزائر وتشيلي، علما بأن الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز النمسا على تشيلي والجزائر على ألمانيا.
وفي الجولة الثانية فازت النمسا على الجزائر وألمانيا على تشيلي، ليكون موعد الحسم في الجولة الثالثة التي شهدت ما عرف بفضيحة خيخون.
لعبت الجزائر ضد تشيلي وفازت عليها، وبعدها خاضت النمسا مواجهة مع ألمانيا والتي جرت في أجواء غير رياضية وبشكل متواطؤ، بعدما انتهت المباراة بفوز ألمانيا الغربية بهدف دون رد.
بعد المباراة، هاجمت الصحافة الألمانية منتخبها وأطلقت عليه بفريق العار، كا وصفت ما حدث بفضيحة خيخون، وهو نفس ما قامت به الصحافة النمساوية.
تسببت نتيجة هذه المباراة وما حدث في قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتعديل خطة المباريات في البطولات اللاحقة، حيث تقرر أن تلعب مباراتي الجولة الثالثة في دور المجموعات في أي مسابقة بنفس التوقيت منعاً للتلاعب.