امتحان الثانوية العامة بالجزائر.. إجراءات أمنية وقطع جزئي للإنترنت
تحت إجراءات "قانونية وأمنية" مشددة وردعية، انطلقت، الأحد، امتحانات الثانوية العامة بالجزائر بمشاركة أكثر من نصف مليون طالب.
وبدأ أكثر من 700 ألف طالب في 2500 مركز امتحانات بكالوريا 2022 والتي تدوم لـ5 أيام كاملة، فيما يتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج الامتحانات خلال النصف الثاني من الشهر المقبل.
وتسمح امتحانات البكالوريا للطلاب في الجزائر الاختيار بين موضوعين في كل مادة، مع إضافة نصف ساعة أخرى عن الوقت الرسمي.
ولم تغب إجراءات كورونا المشددة أيضا للعام الثالث على التوالي، حيث قررت وزارة التربية والتعليم الجزائرية تفعيل البروتوكول الخاص بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا.
إجراءات ردعية
وفي تصريحات إعلامية، كشف مسؤول بوزارة التربية الجزائرية عن جملة من "الإجراءات الردعية والصارمة" التي اتخذتها السلطات الجزائرية لتأمين امتحانات البكالوريا من الغش.
وأوضح عبد العزيز عصماني مفتش مركزي بوزارة التعليم الجزائرية قيام الوزارة بنقل أظرف الأسئلة "عبر الطائرات"، على أن يتم إيصالها إلى مراكز الامتحانات "بمرافقة أمنية من الشرطة والدرك".
وعلى غرار الإجراءات السابقة، ألزمت وزارة التعليم الجزائرية مترشحي البكالوريا بمنع "جلب المحافظ والهواتف النقالة وأجهزة البلوتوت والوثائق الخاصة بالدروس إلى مراكز الامتحان".
في السياق، حذر المسؤول الجزائري "أي طالب يضبط في حالة شروع في الغش بالتعرض للإقصاء، مع تحديد عقوبة سجن تصل إلى 10 أعوام لكل من يثبت تورطه فيم محاولة تسريب أسئلة الامتحان".
كما أكد عصماني ضرورة منع الأولياء لأبنائهم المترشحين من جلب المحافظ والهواتف النقالة وأجهزة “البلوتوت” والوثائق الخاصة بالدروس إلى مراكز الامتحان تفاديا للشبهات.
وكشف عصماني، أن أي مترشح يضبط في حالة الشروع في الغش يتعرض للإقصاء من قبل الديوان الوطني لتنظيم الامتحانات والمسابقات. فيما ينص قانون العقوبات على السجن لمدة قد تصل إلى عشر سنوات لكل من يثبت تورطه في محاولة تسريب أسئلة الامتحان من بين المؤطرين ومسؤولي المراكز.
قطع جزئي للإنترنت
وفوجئ الجزائريون، صباح الأحد، بانقطاع شبكة إنترنت الهواتف المحمولة، مع الإبقاء على الإنترنت المنزلي، فيما تم فرض وقف "فيسبوك" خلال ساعات الامتحان لتفادي تسريب الأسئلة أو استعماله في محاولات الغش.
يأتي ذلك، فيما أكد وزير التربية والتعليم الجزائري عبد بلعابد بأنه "لا يوجد سبب لقطع الإنترنت" خلال اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا.
وأعلن بأنه "لن يتم قطع الإنترنت" خلال كل أيام امتحانات الثانوية العامة في البلاد والتي تدوم إلى الخميس المقبل.
وأشار الوزير إلى أن السلطات الجزائرية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة وفعّلت القوانين اللازمة "ضد كل من يحاول المساس أو التشويش على الامتحانات".
وشدد أن "مصداقية البكالوريا مضمونة ومحفوظة من خلال كل ما تقوم به الدولة من إجراءات لإنجاحها".
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز