«من يرفض الجزائر؟».. قاهر بلماضي يفتح أبوابه أمام «الخضر»
يكثف مسؤولو منتخب الجزائر مهمة البحث عن مدرب جديد لتولي قيادة "الخضر" خلفا للراحل جمال بلماضي.
وكان منتخب "محاربي الصحراء" ودع نهائيات كأس أمم أفريقيا الحالية بشكل مخيب، حيث غادر من الدور الأول بعد أن اكتفى بحصد نقطتين من مبارياته الثلاث أمام أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.
ودخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في سباق مع الزمن من أجل التعاقد مع مدرب جديد، تحسبا للمنافسات المقبلة وبصفة خاصة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
من يرفض الجزائر؟
فتح المدرب الفرنسي أمير عبدو، الذي تعود أصوله إلى جزر القمر أيضا، الباب أمام تدريب منتخب الجزائر خلفا لجمال بلماضي، الذي انتهت مغامرته على رأس "الخضر" بعد مسيرة 6 أعوام.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "ليبيراسيون" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، رحب أمير عبدو بفكرة تدريب منتخب الجزائر خلال الفترة المقبلة.
وقال المدرب صاحب الـ51 عاما في هذا الصدد: "من يرفض الجزائر؟ لا يوجد مدرب بإمكانه رفض عرض تدريب منتخب كبير مثل محاربي الصحراء".
وتابع قائلا: "يجدر التوضيح بأنه لم تحصل بعد أي اتصالات بين الشركة التي تشرف على أعمالي وبين الاتحاد الجزائري لكرة القدم".
وأتم حديثه بالقول: "عقدي مع الاتحاد الموريتاني لكرة القدم ينتهي في شهر مارس/ آذار المقبل، وسأعقد خلال الأيام القليلة المقبلة جلسة عمل من أجل تحديد مستقبلي، علما بأنني تلقيت عروضا من بعض المنتخبات الأفريقية".
من هو أمير عبدو؟
اقتحم المدرب القمري عالم التدريب في فرنسا من خلال تدريب بعض الفرق الهاوية على غرار أجين وأونتونت غولفيش سانت بول.
وتولي عبدو بعدها تدريب منتخب جزر القمر الذي قاده للترشح الدور الثاني من بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، قبل أن يغادر المسابقة أمام البلد المنظم الكاميرون.
كما أشرف على تدريب فريق نواذيبو الموريتاني الذي حقق معه نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والقاري.
ولعب أمير عبدو دورا كبيرا في النهضة التي شهدها منتخب موريتانيا خلال الفترة الأخيرة، والتي سمحت له بالترشح لثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2023 للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز على منتخب الجزائر ذاته بقيادة بلماضي بهدف دون رد.