الحزب الحاكم في الجزائر: بوتفليقة التزم بمطلب الشعب "تغيير النظام"
أحزاب الائتلاف الحاكم في الجزائر تشيد بتعهدات بوتفليقة في رسالته الأخيرة وتعدها استجابة لمطالب المتظاهرين
بدأت الطبقة السياسية في الجزائر تتفاعل مع الرسالة الأخيرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التي تعهد فيها بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة لن يترشح فيها، من خلال ردود الفعل التي تواترت منذ صباح الإثنين.
- بوتفليقة يتعهد بترك الحكم وانتخابات رئاسية مبكرة حال فوزه
- "الرئاسة" الجزائرية.. انسحاب على بن فليس ورفض أوراق غاني مهدي
وفي الوقت الذي أعلنت فيه بعض أحزاب المعارضة عن عقدها اجتماعاً مساء الإثنين لبحث مضمونها ورفضت مضمونها أحزاب أخرى، ثَمّن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر مضمون رسالة بوتفليقة الأخيرة التي قرأها الأحد نيابة عنه عبد الغاني زعلان مدير حملته الانتخابية بعد إيداعه ملف ترشح بوتفليقة للاستحقاق الرئاسي المقبل.
واعتبر الحزب الحاكم في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أن "الالتزامات والتعهدات التي قطعها بوتفليقة للشعب الجزائري في نص رسالته هي استجابة صادقة منه لنداء الشباب الجزائري".
وأكد الحزب المعروف اختصاراً بـ"الأفالان" في بيانه أن "الالتزامات التي تعهّد بها الرجل في رسالته الموجهة للشعب، تؤكد في مضامينها وأبعادها القراءة الصحيحة والسلمية للمطالب المشروعة، التي نادى بها المواطنون وعبّروا عنها من خلال مسيرات سلمية عبر مختلف جهات الوطن".
وعن اعتزام الرئيس الجزائري الحالي الذي أعلن ترشحه لرئاسيات 18 أبريل/نيسان المقبل تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، علّق الحزب الحاكم بالإشارة إلى أن "الإرادة السياسية التي عبّر عنها بوتفليقة من خلال التزامه بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، طبقاً للندوة الوطنية وكذا تعهده بعدم الترشح لها، وهذا لضمان ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية وبضمانات آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات".
كما بارك أقدم حزب في الجزائر "ورقة الطريق التي اقترحها بوتفليقة والتي تُعبر عن استجابة لمطالب الشعب الجزائري خاصة الشباب من حيث تعزيز منظومة الإصلاحات وتقوية أركان دولة الحق والقانون وتكريس الإرادة الشعبية الحرة السيدة، في كنف الأمن والهدوء والشفافية واحترام قوانين الجمهورية"، كما جاء في البيان.
ودعا الحزب في بيانه "كل الجزائريين بمختلف مشاربهم السياسية للتجاوب مع الالتزامات التي تعهّد بها عبد العزيز بوتفليقة، بالمشاركة في انتخابات 18 أبريل الموعد الذي نعده تاريخاً لانتصار الشعب الجزائري وشهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة".
التجمع الوطني الديمقراطي وهو حزب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى وأحد أحزاب الائتلاف الحاكم في الجزائر عبر بدوره عن "ارتياحه لما تضمنته رسالة بوتفليقة بمناسبة إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وذكر حزب "الأرندي" في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله أن "فحوى الرسالة هو تأكيد على إصغاء المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بكل إخلاص لأصوات المواطنين المعبّرة عن مطالبهم".
ورأى الحزب أن "تعهدات عبد العزيز بوتفليقة التي تضمنتها رسالة ترشحه، تحمل في طياتها أجوبة شافية لمطالب المواطنين المنادين بالتغيير، ونعرب عن أملنا في أن تساهم هذه الرسالة في بسط السكينة من أجل تمكين بلادنا من المضي في هدوء واستقرار نحو الموعد الانتخابي ليوم 18 أبريل المقبل الذي يعد محطة تعبيد المسلك نحو الإصلاحات والتغيير، مع الحفاظ على استقرار البلاد ووجودها"، وفق ما جاء في بيان الحزب.
وقدم مساء الأحد رسمياً عبد الغني زعلان مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ملف ترشحه رسمياً بصفته مرشحاً حراً لدى المجلس الدستوري، على الرغم من المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة والموجود في أحد المستشفيات الجامعية في جنيف بحسب ما ذكره الإعلام السويسري.
واستقبل الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري الجزائري مدير حملة بوتفليقة وفقاً للإجراء البروتوكولي المعمول به، حيث يتسلم الوثائق المنصوص عليها في الدستور الجزائري وقانون الانتخاب المتعلقة بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وحملت 7 شاحنات رمادية اللون إلى مقر المجلس الدستوري الجزائري استمارات المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاماً.