"الرئاسة" الجزائرية.. انسحاب علي بن فليس ورفض أوراق غاني مهدي
رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري يقول إن الظروف السياسية الحالية لا تسمح له بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
أعلن علي بن فليس, رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري، الأحد، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل/نيسان المقبل.
وقال بن فليس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب في أعقاب دورة طارئة لمكتبه السياسي, إن "الظروف السياسية الحالية لا تسمح لي بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأضاف، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن "الأوضاع الراهنة تستوجب الاستماع إلى الشعب".
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام جزائرية، مساء الأحد، أن المجلس الدستوري في الجزائر رفض أوراق ترشح غاني مهدي لسباق الرئاسة وذلك لأسباب إدارية.
وتترقب الجزائر موعد إغلاق باب الترشح، والمقرر له اليوم الأحد، فيما يلزم قانون البلاد المترشح بالحضور بشخصه إلى المجلس الدستوري عند تقديمه ملف ترشحه.
وأثار قرار الرئيس الجزائري بالترشح لولاية خامسة حالة من الجدل في البلاد، واستدعى حراكا سياسيا هو الأول في البلاد منذ نحو 17 عاما.
وكان بوتفليقة قرر، السبت، إقالة مدير حملته الانتخابية ورئيس وزرائه الأسبق عبدالمالك سلال من منصبه وعين عبدالغاني زعلان خلفا له.
وأرسل بوتفليقة إشارات على عزمه مواصلة رحلته السياسية بقراره تعيين مسؤول جديد لحملته الانتخابية، كما قدم تصريحا كاملا بممتلكاته تحسبا لتقدمه بملف ترشحه رسميا، الأحد، للمجلس الدستوري.
وكان مصدر في رئاسة الجمهورية قد كشف في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، فضّل عدم ذكر اسمه، عن أن الرئيس الجزائري "سيتقدم شخصيا بملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، الأحد، في حدود منتصف النهار بتوقيت الجزائر".
ونظم مئات الطلاب الجزائريين مسيرات في العاصمة وغيرها من مدن البلاد، الأحد، بالتزامن مع الموعد الأخير لتقديم أوراق الترشح إلى الانتخابات الرئاسية.
واحتشد الآلاف من الجزائريين، في مظاهرات بالعاصمة وبلدات أخرى لمطالبة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بالتخلي عن اعتزامه الترشح لفترة ولاية خامسة.
وأغلق مترو العاصمة في وقت مبكر بعد الظهر وكذلك الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة، لمنع الطلاب من الوصول إلى وسط المدينة، وفقا لوسائل الإعلام الجزائرية.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز