ترقب بالجزائر لموعد إغلاق باب الترشح للرئاسة اليوم وغموض حول عودة بوتفليقة
القانون الجزائري يفرض على المترشح أن يتقدم شخصيا بملف ترشحه للمجلس الدستوري ولا يقبل الوكالة.
تترقب الجزائر موعد إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، والمقرر له اليوم الأحد، فيما لا يزال الغموض يلف عودة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من رحلته العلاجية في سويسرا، لتقديم أوراق ترشحه في الاستحقاق الأهم في البلاد.
- موقع سويسري: طائرة بوتفليقة لا تزال في جنيف
- مظاهرات الجزائر وولاية بوتفليقة الخامسة.. "العين الإخبارية" ترصد مسار الأحداث
ويلزم القانون الجزائري المترشح بالحضور بشخصه إلى المجلس الدستوري عند تقديمه ملف ترشحه.
وأثار قرار الرئيس الجزائري بالترشح لولاية خامسة حالة من الجدل في البلاد، واستدعى حراكا سياسيا هو الأول في البلاد منذ نحو 17 عاما.
وأرسل بوتفليقة إشارات على عزمه مواصلة رحلته السياسية بقراره تعيين مسؤول جديد لحملته الانتخابية، كما قدم تصريحا كاملا بممتلكاته تحسبا لتقدمه بملف ترشحه رسميا، الأحد، للمجلس الدستوري.
وكشف مصدر في رئاسة الجمهورية لـ"العين الإخبارية"، فضّل عدم ذكر اسمه، عن أن الرئيس الجزائري "سيتقدم شخصيا بملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، الأحد، في حدود منتصف النهار بتوقيت الجزائر".
وغادر بوتفليقة البلاد، الأسبوع الماضي، إلى سويسرا للعلاج، ولم يعد إليها حتى الآن.
واستبعدت مصادر في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر "أن يقدم بوتفليقة ملفه شخصيا"، وذكرت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن "هناك غموضا حول وجود الرئيس في الجزائر"، وتوقعت في المقابل أن "يقوم مدير حملته الانتخابية الجديد عبدالغاني زعلان بذلك"، من دون الإشارة لمدى توافق الإجراء مع القانون.
إذ تنص المادة 142 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات في الجزائر على أنه "يكون إيداع ملف الترشح من قبل المترشح نفسه لدى كتابة ضبط المجلس الدستوري مقابل وصل بالاستلام".
واحتشد الآلاف من الجزائريين، الأحد، في مظاهرات بالعاصمة وبلدات أخرى لمطالبة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بالتخلي عن اعتزامه الترشح لفترة ولاية خامسة في الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان المقبل.
وتظاهر طلاب من جامعة الجزائر بوسط العاصمة، وردّدوا شعار "بوتفليقة ارحل"، بينما منعتهم الشرطة من التحرك بعيدا عن مقر الجامعة، كما شهدت جامعات عدة في العاصمة وغيرها تجمعات مماثلة.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز