مخاوف جزائرية من زيادة إصابات كورونا بعد إعادة فتح الحدود
يخشى مسعفون جزائريون من أن تؤدي إعادة فتح الحدود في الأسبوع المقبل إلى زيادة جديدة في الإصابات بمرض كوفيد-19 رغم الإجراءات الصحية.
ويأتي ذلك مع تهافت كثير من الجزائريين المقيمين في الخارج على العودة لرؤية ذويهم.
وظلت الحدود مغلقة معظم الوقت منذ بدء الجائحة العالمية في مطلع 2020، مما حال دون عودة آلاف الجزائريين العاملين في الخارج وباعد بين أفراد الأسر ذات الجنسية المزدوجة، وإن ساهم ذلك في الوقاية من معدل عدوى أكثر خطورة.
وقالت طبيبة تدعى وفاء، تعمل في عيادة خاصة في العاصمة الجزائر وطلبت عدم ذكر اسم عائلتها: "أخشى زيادة محتملة في الحالات بعد فتح الحدود. المخاطر عالية بسبب السلالات المتحورة".
وأغلقت الجزائر حدودها وأوقفت رحلات الطيران في مارس/ آذار 2020 عندما اجتاحت جائحة كورونا العالم، وأعادت فتحها للرحلات الإنسانية فحسب من فرنسا بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار هذا العام قبل بدء موجة جديدة من العدوى.
وسجلت الجزائر إجمالا 126 ألف إصابة و3300 وفاة بفيروس كورونا. وستعيد فتح حدودها مجددا في الأول من يونيو/ حزيران أمام رحلات الطيران القادمة من فرنسا وتونس وإسبانيا وتركيا، لكنها ستظل مغلقة مع بلدان الخليج حيث يعمل الكثير من الجزائريين.
وقررت الحكومة لفترة وجيزة تعليق استئناف رحلات الطيران، لكنها تراجعت عنه وفرضت قيودا إضافية.
وقال محمد يوسفي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، لرويترز "يمكننا الفتح جزئيا ما دمنا ملتزمين بالشروط التي تشمل اختبار بي.سي.آر وحجرا صحيا لمدة 5 أيام بعد الوصول".
لكنه حذر من أن الأمر يظل ينطوي على خطورة. وأضاف "اكتشفنا أن بعض الذين جاءت نتائج فحصهم سلبية في فرنسا أصيبوا بالعدوى بعد بضعة أيام من دخولهم الجزائر".
وقال مدير أجنبي يعمل في قطاع النفط ويقيم في الجزائر إن الشركات الأجنبية بما فيها الشركات العاملة في قطاع الطاقة اشتكت من عدم قدرتها على جلب عمالة أو حتى مديرين كبار إلى البلاد.
وبالنسبة لآلاف الجزائريين العالقين في الخارج فإن قرار الحكومة بإعادة فتح الحدود جزئيا كان نبأ سعيدا لهم، على الرغم من شكوى البعض من الاضطرار لدفع تكاليف الإقامة لخمسة أيام في فندق معتمد في الجزائر بعد الوصول.
وقال داودي عزوز، وهو جزائري يعيش في مدينة ليل الفرنسية، عبر الهاتف "هذا خبر عظيم، مر عليّ أكثر من عام وأنا عالق في فرنسا. قطعا سعيد بالعودة للوطن".
وأضاف "هذا سيكلفني الكثير إذ لا بد من دفع ثمن اختبار بي.سي.آر وتكلفة 5 أيام في فندق. لكن هذا غير مهم".
وقالت الجزائر إن الخطة تشمل خمس رحلات يوميا من كل دولة تم استئناف الطيران المباشر معها.
لكن الجزائريين المقيمين في الإمارات وغيرها من بلدان الخليج مستاؤون من استثنائهم.
قال زهير شيخ المقيم في دبي "أنا مستاء. أشعر بحنين للوطن. أرجو أن يرتبوا لنا رحلة قريبا".