الجزائر وأوروبا.. 5 شرايين غاز لإنقاذ رئة القارة العجوز
بالتزامن مع أزمة الغاز التي تشهدها أوروبا، تبرز الجزائر كواحدة من أكبر وأهم مزودي "ومنقذي" القارة العجوز من شبح الشتاء المرعب.
وتعد شركة سوناطراك الجزائرية ثاني أكبر مصدر لأوروبا بالغاز بعد جازبروم الروسية، إذ تربطها بأوروبا 5 أنابيب غاز ضخمة.
- الغاز الجزائري.. أنبوب سوناطراك الضخم ينعش شرايين أوروبا
- 40 مليار دولار استثمارات "سوناطراك" الجزائرية خلال 5 سنوات
ويبلغ حجم الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي 55 مليار متر مكعب، في وقت تمثل 39% من قيمة الصادرات الجزائرية من المحروقات.
وفي هذا التقرير تستعرض "العين الإخبارية" أبرز 5 أنابيب غاز تبدأ من صحراء الجزائر وتتفرع عبر عدة دول أوروبية، جعلت منها على مدار عقود "الشريك المضمون" وفق تصريحات سابقة لمسؤولين أوروبيين.
احتياطات ضخمة
تحتل الجزائر المركز الـ11 عالمياً من حيث احتياطات الغاز الطبيعي التقليدي والمقدرة بحوالي 159 تريليون قدم مكعب، في حين تملك احتياطيات مؤكدة من البترول التقليدي بحوالي 12.2 مليار برميل، من بينها 3.9 بالحقل النفطي لحاسي مسعود (جنوب الجزائر).
إلا أن الإنتاج الجزائري من الغاز تراجع مع نهاية العام الماضي إلى نحو 81.5 مليار متر مكعب، في وقت بلغ 87 مليار متر مكعب نهاية 2019، إلا أن ذلك لم يؤثر على فائض الجزائر من هذه الطاقة الحيوية نتيجة التحكم في الاستهلاك المحلي الذي بلغ نهاية 2020 إلى 43.2 مليار متر مكعب.
في المقابل، تضمن الجزائر لأوروبا 30% من احتياجاتها الغازية، تحتل فيها إيطاليا المرتبة الأولى بنسبة 60%، ثم إسبانيا بـ20% ثانية، وفرنسا ثالثة بـ12 %، والبرتغال رابعة بـ6%، وتأتي سلوفينيا في المركز الخامس بـ1%.
5 شرايين غاز
وتبقى أوروبا أكبر سوق للغاز الجزائري، حيث بلغت صادرات الجزائر نهاية العام الماضي نحو 26.1 مليار متر مكعب، عبر 5 أنابيب.
أحدث أنابيب الغاز المصدرة للغاز الجزائري نحو أوروبا هو "جالسي" الذي يبلغ طوله 534 ميلا، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله مطلع 2022 باتجاه إيطاليا عبر جزيرة سردينيا، ويضمن سعة تقدر بـ238 مليار قدم مكعب سنوياً.
ثاني أهم الأنابيب لعملاق النفط الجزائري "سوناطراك"، يوجد خط "ميدغاز" ويبلغ طوله 760 كيلومترا، ويصل إسبانيا عبر البحر المتوسط، وسعته 280 مليار قدم مكعب سنوياً، ودخل حيز العمل منذ 2011.
وعبر الأراضي التونسية، يمر ثالث أنبوب غاز جزائري باتجاه إيطاليا وهو "ترانسماد"، ويصل طوله إلى 2485 كيلومترا، وبلغ قدرة نقله للغاز الطبيعي نحو 33.7 مليار متر مكعب، يضمن تزويد تونس وإيطاليا وسلوفينيا بالغاز الطبيعي.
رابع أنابيب الغاز الجزائرية فيمر عبر الأراضي المغربية منذ 1996 بعقد مدته 25 عاماً، يتوقع أن ينتهي أواخر الشهر الجاري، وينقل الغاز الطبيعي إلى إسبانيا والبرتغال، ويبلغ طوله 325 ميلا، فيما تبلغ قدرة تصديره 390 مليار قدم مكعب سنوياً.
أنبوب خامس قد يكون "المشروع الحلم" أو "مشروع القرن" على حد وصف خبراء الطاقة، وهو الأنبوب القادم من نيجيريا مرورا بالنيجر ووصولا إلى الجزائر، مع نقله إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب الأخرى التي تمتلكها الجزائر.
ويصل طول الأنبوب بحسب المشروع إلى نحو 2602 ميل، قد يضمن قدرة تصدير تقدر بنحو 1059 مليار قدم مكب سنوياً.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز