بعد حل خلافات الغاز.. "سوناطراك" الجزائرية تعزز شراكتها مع "إيني"
تسعى الجزائر لزيادة إنتاجها من النفط والغاز المتراجع، بجذب استثمارات أجنبية ضخمة، عبر تعزيز شراكتها مع شركات النفط العالمية.
وقالت شركة الطاقة الوطنية الجزائرية "سوناطراك"، الخميس، إنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة النفط الإيطالية العملاقة إيني لتعزيز الشراكة بينهما في مجالات التنقيب والإنتاج بمنطقة حوض بركين المهمة.
وحوض بركين، هو أكبر حقل نفط في الجزائر، العضو البارز في أوبك والمورد الرئيسي للغاز إلى أوروبا.
ووافقت الجزائر العام الماضي على قانون جديد للطاقة يستهدف تحسين مناخ الاستثمار لديها بعد تراجع في الإنتاج والصادرات.
خارطة طريق
وحسب رويترز، قالت سوناطراك، في بيان، إن المذكرة تستهدف "رسم خارطة طريق تحدد الخطوات اللازم اتباعها لغاية إبرام عقد أو أكثر... تحت غطاء الإطار القانوني والتنظيمي الجديد".
ووقع الوثيقة في الجزائر توفيق حكار المدير العام لسوناطراك وكلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لإيني اللذان أكدا "التزامهما بتنفيذ برنامج طموح لتعزيز أنشطة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في حوض بركين".
وبحث حكار، وديسكالزي، كذلك التدريب في أنشطة النفط والغاز والتطوير ومصادر الطاقة الجديدة، بحسب البيان.
وعملاق النفط الإيطالي هي شركة النفط والغاز الأجنبية الرئيسية في الجزائر، وتعمل إيني هناك منذ 1981.
حل خلافات الغاز
وتجاوزت الجزائر الخلافات الغازية مع إسبانيا وإيطاليا بعد أن اتفقت مع البلدين الأوروبيين على إعادة ضخ الغاز الجزائري بعد سنوات من المفاوضات والخلافات، في أبرز نقطة مضيئة لاقتصاد الجزائر لعام 2020.
وخلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، أنهت الجزائر خلافاتها الغازية مع إسبانيا وإيطاليا بعد سنتين من الخلافات والمفاوضات حول قضية تتعلق بمدة عقد تصدير الغاز الطبيعي عبر "حل وسط" يضمن مصلحة جميع الأطراف.
ووقعت شركة سوناطراك الجزائرية و"ناتيرجي" الإسبانية اتفاقية جديدة لتصدير الغاز الجزائري إلى السوق الإسبانية لمدة 10 أعوام، قدرت كميتها بـ8 مليارات متر مكعب سنوياً.
واتفاقية أخرى مع شركة "إيني" الإيطالية لتجديد عقد تصدير الغاز الجزائري إلى السوق الإيطالية حتى عام 2049، لتوريد 1.5 مليار متر مكعب على مدار 29 عاماً من 3 حقول غازية.
ولم تكن 2020 سهلة على اقتصاد الجزائر المتهالك منذ 6 سنوات بفعل أزمة اقتصادية اشتد لهيبها خلال السنة الحالية، بفعل جائحة كورونا وتذبذب أسعار النفط، وتأثيرات قضايا فساد النظام السابق.
وكبدت التداعيات السلبية لجائحة كورونا وتراجع أسعار النفط، الجزائر خسائر بنحو 10 مليارات دولار.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg جزيرة ام اند امز