الجزائر.. حقيقة العثور على 36 مليار دولار مخبأة لدى عائلة من النظام السابق
تداولت منصات إعلامية خبرا عن عثور السلطات في الجزائر على 36 مليار دولار مخبأة لدى إحدى عائلات النظام السابق في البلاد.
ويعود أصل الخبر إلى تصريحات أدلى بها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يوم الخميس الماضي، في سياق حديثه عن قضية استرجاع الأموال المنهوبة.
وقال تبون: "وجدنا أن عائلة واحدها معها 500 ألف مليار سنتيم (الدينار الجزائري يساوي 100 سنتيم).. تصوروا ماذا يكنز الآخرون".
ويساوي هذا المبلغ أكثر من 36 مليار دولار (الدولار يساوي 135.99 دينار جزائري).
- مفاجأة العملة الموحدة للبرازيل والأرجنتين.. ضربة لاتينية للدولار
- سهم جهينة يقفز 10% عقب إخلاء سبيل رجل الأعمال المصري صفوان ثابت
وتابع تبون: "لو كان هذا المال قد بقي لأصبحت الجزائر قوة اقتصادية قارية ومتوسطية.. لا نقول عفا الله عما سلف، سنحاسب المتسببين في هذا، ويجب ألا نعاود تكرار مثل هذه الأخطاء".
ولم يكشف تبون عن توقيت اكتشاف هذا المبلغ المنهوب أو مكان وجوده حاليا أو مصيره أو حالته أو العائلة التي نهبته.
ومع ذلك، فُهم الخبر خطأ على أنه عثور على 36 مليار دولار في أحد منازل عائلة تنتمي للنظام السابق.
تتبع الأموال المنهوبة
وتقول السلطات الجزائرية إنها تمكنت من استرداد قرابة 20 مليار دولار من الأموال المنهوبة على مدار السنوات الثلاثة الماضية.
ونقلت وسائل إعلام محلية على لسان وزير العدل الجزائري عبدالرشيد طبي، أن استرداد الأموال المنهوبة تم عقب التواصل والتنسيق بين السلطات القضائية الجزائرية والفرنسية والإيطالية والأمريكية.
وإضافة إلى استرداد مبلغ 20 مليار دولار، تم استرجاع 211 فيلا، 281 بناية في طور الإنجاز، 21 عقاراً سياحياً، 596 محلاً تجارياً، 229 عقاراً فلاحياً، و23774 ملكية منقولة كطائرات خاصة وسفن استجمام، وبواخر نقل سلع.
كما تم استرداد 40203 مركبات بين شاحنات وحافلات، 821 سيارة تجارية، 1330 آلة خاصة في الأشغال العامة، 236 عتاداً زراعياً، و7000 سيارة فاخرة.
وجرى الحجز على أموال في 6447 حساباً مصرفياً، إضافة إلى شركات خاصة بتسيير قنوات تلفزيونية.
تنويع مصادر الدولار
ويعتمد اقتصاد الجزائر بشكل كبير على تصدير الغاز لجلب الدولار من الخارج، بينما تعمل حاليا على تنويع مصادرها.
وبالأمس، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عن خطط لتسهيل الإجراءات بالنسبة للمسافرين الدوليين، وبما يفتح أبواب البلاد للسياح بعد إغلاق لفترة طويلة.
واتخذت الجزائر سلسلة من الإجراءات بهدف التشجيع على السياحة الصحراوية جنوب البلاد، من بينها إقرار ترتيبات جديدة في منح التأشيرات السياحية للسياح الأجانب الراغبين في زيارة جنوب البلاد.
وتقرر تمكين الأجانب الراغبين في القيام برحلات سياحية بجنوب البلاد عن طريق وكالات السياحة والأسفار الوطنية المعتمدة، والاستفادة من تأشيرة التسوية مباشرة عند وصولهم إلى المنافذ الحدودية، لا سيما بالولايات الجنوبية (المطارات والمعابر البرية).
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز