سهم جهينة يقفز 10% عقب إخلاء سبيل رجل الأعمال المصري صفوان ثابت
قفز سهم شركة "جهينة" أكبر منتج للألبان والعصائر في مصر بأكثر من 10% خلال الدقائق الأولى من جلسة الأحد في البورصة المصرية.
وبالأمس، قالت مريم ابنة صفوان ثابت، إن السلطات أفرجت عن أبيها وأخيها بعد احتجازهما لنحو عامين، وأكد مصدر قضائي لرويترز نبأ الإفراج عنهما.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، أخلت النيابة العامة المصرية سبيل صفوان ثابت الرئيس التنفيذي السابق لشركة جهينة للصناعات الغذائية، ونجله سيف الدين الذي تولى رئاسة الشركة بعد والده قبل أن يتم إيقافه لاحقا.
وأثارت وكالة الأنباء الفرنسية تساؤلات حول التوقيت الحقيقي لإطلاق سراح ثابت وابنه والذي لم تكشف عنه مريم في منشورها، فيما نقلت رويترز عن العائلة قولها إنها لا تعرف سبب القرار.
ولم يصدر بيان رسمي حتى الآن من السلطات بشأن الإفراج عنهما.
وكانت شركة جهينة قد أعلنت في 2021 قبول استقالة صفوان ثابت من عضوية مجلس الإدارة كليا، ضمن محاولة للحفاظ على استقرار الشركة وسهمها.
تهم بالإرهاب
ووقت القبض عليه، اتهمت النيابة العامة المصرية صفوان ثابت بالانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.
ونفت عائلة ثابت ارتكاب أي مخالفات في تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم تتم إدانة أي من الاثنين.
وتسبب إلقاء القبض على ثابت في ديسمبر/ كانون الأول 2020، ثم نجله سيف الدين في فبراير/ شباط 2021، في قلق بمجتمع الأعمال المصري وكذلك المستثمرين المصريين والأجانب، وفقا لرويترز.
ويأتي إطلاق سراح ثابت ونجله بعد فترة وجيزة من حصول مصر على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي تعهدت بموجبها الحكومة بأن تكون أكثر دعما للقطاع الخاص.
ومن ضمن الشروط المتعلقة بالقروض، تعهدت القاهرة بخصخصة أصول عامة رئيسية وزيادة الشفافية في المعاملات التجارية الحكومية.
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن مئات السجناء السياسيين العام الماضي.
إمبراطورية ألبان
وأسس صفوان ثابته إمبراطوريته للألبان في عهد الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، إذ تم إطلاق "جهينة" في 1983 بعد عامين من تولي مبارك للمنصب الأعلى في البلاد.
وتدريجيا أصبحت "جهينة" أكبر شركة لمنتجات الألبان والعصائر في مصر، وتم إطلاق اسمها على أحد أبرز الميادين في مدينة 6 أكتوبر (غرب العاصمة المصرية القاهرة) التي تحتضن المقر الرئيسي لمصانعها.
ولاحقا أصبح صفوان ثابت رئيسا لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية.
وبحسب هيئة الدفاع عنه، شارك صفوان في كثير من المشروعات مع الحزب الوطني (الحزب الحاكم في عهد مبارك قبل أن يتم حله عقب انتفاضة يناير 2011).
وتقول هيئة الدفاع إن ثابت كان مشاركًا وداعمًا لانتفاضة 30 يونيو 2013 (التي أعقبت انتفاضة يناير وأنهت حكم جماعة الإخوان المحظورة في مصر).
وتؤكد أيضا أن الرجل رفض الدخول في أي معترك سياسي، كما رفض تقلد أي منصب سياسي بالدولة.
وبحسب هيئة الدفاع، فإن أسرة ثابت بها أشخاص ينتمون لعدد من الفصائل السياسية، كحزب الوفد (حزب المعارضة المدني الرئيسي في عهد مبارك)، والحزب الوطني.
كما يرتبط صفوان بصلة قرابة مع حسن الهضيبي المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المحظورة.
وكان ثابت من بين رجال أعمال كثر وكبار في مصر انضموا عقب انتفاضة يناير إلى جمعية "ابدأ" التي يرتبط تأسيسها بجماعة الإخوان المحظورة.
وعقب الإفراج عنه، عبر الملياردير المصري نجيب ساويرس عن سعادته بالخبر قائلا عبر تغريدة في حسابة الرسمي على تويتر إن "الخبر سار".