حرائق الغابات.. دعم وتضامن مصري مع الجزائر
أكدت مصر، الإثنين، تضامنها مع الجزائر في كارثة حرائق الغابات التي خلفت نحو 169 قتيلا.
وكشف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في تغريدة عبر "تويتر"، تلقيه اتصالا هاتفياً من نظيره المصري سامح شكري، جدد فيه الأخير دعم وتضامن القيادة والشعب المصرييْن مع الجزائر.
- حرائق الغابات.. عاهل السعودية يوجه بالوقوف بجانب الجزائر
- لمواجهة حرائق الغابات.. محمد بن زايد يؤكد استعداد الإمارات مساعدة الجزائر
وأوضح لعمامرة في تغريدته: "اتصل بي أخي سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة للاطمئنان على الأوضاع جراء الحرائق المهولة التي شهدتها بلادنا والاطلاع على التقدم المحرز في إطار الجهود الرامية لاخمادها والتكفل بضحايا هذه المحنة، مجددا دعم وتضامن بلاده قيادة وشعباً مع الجزائر".
وكانت مصر من أوائل الدول التي أعربت عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للجزائر ولأهالي ضحايا الحرائق التي شهدتها مدن جزائرية.
وأكدت الخارجية المصرية وقوف القاهرة الكامل إلى جانب الجزائر في هذا الحادث الأليم، وأعربت عن صادق تمنياتها بأن يمُن الله بالشفاء العاجل على المصابين.
كما تلقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الإثنين، اتصالاً هاتفياً من زينة عكر نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع والخارجية في لبنان.
وذكر لعمامرة في تغريدة أخرى على "تويتر" بأن الوزيرة اللبنانية "قدمت التعازي في ضحايا الحرائق"، مؤكدة "تضامن بلادها مع الجزائر".
كما أعرب وزير الخارجية الجزائري عن تضامن بلاده مع لبنان إثر حادثة انفجار صهريج وقود شمال لبنان، "مترحماً على أرواح الضحايا ومتمنيا ًالشفاء العاجل للمصابين".
الخميس، أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن أغلب الحرائق التي تشهدها بلاده هي من فعل أياد إجرامية، وكشف عن إيقاف 22 شخصاً للاشتباه بضلوعهم في إضرام الحرائق.
واستنكر تبون ما وصفه بـ"محاولات البعض للتفريق بين مناطق البلاد"، محذرا ممن وصفهم بـ"الجراثيم التي تحاول الدخول والاندساس بين الشعب الواحد"، مضيفا: "سنتصدى لكل من حاول التفريق بين الجيش والشعب والدولة".
وكشف تبون عن عدم استجابة أي دولة أوروبية لطلبات الجزائر للحصول على طائرات الإطفاء، وقال "اتصلنا بدول أوروبية صديقة لاستقدام طائرات لإطفاء النيران ولكن لم يستجيبوا لنا لانشغالهم بحرائق اليونان وتركيا".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده تمر بظروف صعبة وأليمة في نفس الوقت تجسدت في حرائق مهولة مست ما يقارب 17 ولاية تركز أكثرها في ولاية تيزي وزو، ووصفها بـ"الكارثة"، مشددا على أن بلاده "لن تنهار وستواجه هذه المحنة".
وحذر الجزائريين عامة وسكان منطقة القبائل التي تضررت بشكل كبير من الحرائق من حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية التي وصفها بـ"الجراثيم" بمحاولة إحداث الفتنة على خلفية الحرائق.
ووجه كلمة لسكان ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا من الحرائق:"حذاري من الجراثيم التي تحاول استغلال الفرصة للتفرقة والشعب كله واحد".
وتابع: "سنستعمل القانون لصدهم، وهؤلاء الناس من يحاولون استغلال الأوضاع الصعبة والتفرقة بين الجيش والشعب أقول لهم إن المواطنين هم من ساعدوا الدولة في القبض على مشبوهين وصل عددهم إلى 22 منهم 11 في تيزي وزو والبقية في عنابة وجيجل".
وواصل تحذيره للتنظيمين الإرهابيين بالقول: "من يمس الوحدة الوطنية ساستعمل معها كل الوسائل وسيدفع الثمن غاليا، الوحدة الوطنية شيء غال جدا".