اتفاق فرنسي جزائري على "مبادرات سلام" في ليبيا والساحل
الرئيسان الجزائري والفرنسي يتفقان خلال مكالمة هاتفية على إطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية بليبيا والساحل
اتفقت الجزائر وفرنسا، الخميس، على مواصلة التنسيق بينهما لـ"إطلاق عدد من مبادرات السلام" في ليبيا ومنطقة الساحل.
وأعلن الرئيسان الجزائري عبدالمجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامهما "مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة".
- الجزائر وإيطاليا تدعوان لوقف "فوري" لإطلاق النار في ليبيا
- الجزائر تنتقد ضمنا تركيا وتدعو لحل سياسي للأزمة الليبية
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها الرئيس الجزائري من نظيره الفرنسي وفق ما ذكرته الرئاسة الجزائرية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله.
حيث تطرق تبون وماكرون للوضعية السائدة في المنطقة، خصوصاً في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.
كما أوضح البيان بأن الرئيسين الجزائري والفرنسي تطرقا "لعدد من الملفات المدرجة ضمن الأجندة الثنائية، خاصة تلك المتعلقة بالذاكرة، والتي كان في جوهرها استرجاع 24 من رفات شهداء المقاومة الجزائرية، في 3 يوليو الفارط ومسألة إعادة رفات شهداء آخرين إلى أرض الوطن".
بالإضافة –يضيف البيان- إلى "الحاجة للعمل على مصالحة بين ذاكرتي شعبي البلدين".
ويأتي اتفاق الجزائر وفرنسا على تنسيق جهودهما في منطقة الساحل وليبيا كمؤشر على تجاوز البلدين خلافاتهما خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الأمني في منطقة الساحل.
كما يتزامن مع المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من خبير أمني جزائري مختص في مكافحة الإرهاب، كشف عن إرسال تركيا نحو 900 مرتزق من الشمال السوري لـ"تدعيم صفوف فرع تنظيم داعش بشمال مالي"، بهدف التوسع أيضا في غرب القارة الأفريقية.
وأكد خبراء أمنيون أن هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "من حشر أنفه" في الأزمة المالية لـ"محاصرة الجزائر من خاصرتيها الجنوبية والشرقية مع مالي وليبيا، والانتقام من الموقفين الجزائري وكذا الفرنسي المتصادمين مع أطماعه التوسعية في أفريقيا".
ويرى مراقبون أن عودة محور الجزائر – باريس للتنسيق في القضايا الإقليمية الحساسة من شأنه أن يزيد من عزلة النظام التركي، ويحد من نشاطاته الإرهابية في ليبيا ومنطقة الساحل.