رسالة طمأنة من عملاق الطاقة الجزائري لشركاء الغاز الأوروبيين
طمأن الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك،شركاء الغاز في أوروبا، بعد مخاوف تعطل الإمدادات بسبب الحرب على أوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لعملاق الطاقة الجزائري اليوم الأحد إن الشركة "ستبقى شريكا وممونا موثوقا" للغاز الطبيعي لأوروبا ومستعدة لدعم شركائها في القارة "على المدى الطويل في الأوقات الصعبة".
وأضاف توفيق حكار في تعليقات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية وتشير إلى مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا "هذا التموين الإضافي المحتمل يبقى مرتبطا بوفرة كميات من الفائض".
وقال "سوناطراك لها قدرة غير مستغلة على أنبوب الغاز العابر للمتوسط (الرابط بين الجزائر وإيطاليا) والتي يمكن استغلالها لزيادة حجم التموين للسوق الأوروبية".
وترسل الجزائر الغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب العابرة للبحر المتوسط وفي ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
- رغم وعد موسكو.. ألمانيا تكشف خطة عاجلة لتقليص سيطرة الغاز الروسي
- مفاجأة ألمانية على خط حرب روسيا وأوكرانيا.. بوتين غاضب من "تلاعبات الغاز"
ونقلت قناة النهار الجزائرية الفضائية، عن مصادر قولها يبلغ "الحد الأقصى" لصادرات الغاز الجزائري نحو أوروبا أكثر من 55 مليار متر مكعب وهي الكمية التي سجلتها الجزائر في 2021.
يضاف إلى ذلك، فإن الجزائر مرتبطة مع دول الاتحاد الأوروبي بعقود متوسطة وطويلة الأمد بعد مفاوضات شاقة استغرقت نحو 4 سنوات خصوصاً مع روما ومدريد.
وألمحت "مصادر" القناة الجزائرية إلى أن أوروبا مقبلة على أزمة غاز حادة.
وأكدت في السياق "عدم وجود كميات إضافية مهمة يمكن إنتاجها عالمياً حاليا لتلبية الطلب المتزايد على الغاز".
وهو ما يعني بحسب خبراء الطاقة أن أوروبا أمام خيارات صعبة: إما أن تُكمل هذا العام بنقص فادح في واردات الغاز، أو أن تبحث عن بدائل أخرى تكون أكثر تكلفة من آسيا وأفريقيا.
و كخيار ضعيف أن تتفاوض مع موسكو على الإبقاء على صادراتها، في ظل عدم قدرة الغازين الجزائري والنرويجي وحتى من دول البلطيق والخليج على سد حاجيات أوروبا من الغاز،
أسعار ملتهبة
وما يعزز المخاوف الأوروبية هو الارتفاع القياسي لأسعار الغاز في الأسواق العالمية، إذ صعدت أسهم قطاع الطاقة، منذ منتصف الأسبوع الماضي بدعم من ارتفاع النفط والغاز، حيث أدى إرسال قوات روسية لمناطق انفصالية بأوكرانيا لقفزة في الأسعار.
وقاد الغاز الطبيعي مسيرة الارتفاع، حيث زادت أسعاره بنسبة 13% مدفوعة بقرار ألمانيا وقف عملية الموافقة على مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم2"، الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
وارتفع سعر عقود الغاز الطبيعي في هولندا وهي العقود القياسية للسوق الأوروبية بنسبة 8.4% إلى 78.63 يورو لكل ميجاوات/ساعة.
وارتفع سعر الكهرباء تسليم العام المقبل في ألمانيا بنسبة 6.6%، وزاد سعر الفحم الأوروبي بنسبة 7.9%.
وفاجأت ألمانيا روسيا، الأسبوع الماضي، باستئناف إمدادات الغاز إلى بولندا عبر خط يامال-أوروبا، بدلا من شراء العقود الفورية للغاز الروسي بأسعار باهظة.
وتمثّل تلك الخطوة ردًا من ألمانيا على مخاوف قطع إمدادات الغاز الروسية، باعتمادها على الإمدادات المُخزنة بالخط، الذي شهد تدفقًا للإمدادات في الجانب الألماني والبولندي منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدلًا من شراء العقود الفورية للغاز الروسي بأسعار باهظة.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز