5 عوامل.. كيف عادت أمجاد منتخب الجزائر؟
نجح منتخب الجزائر في تحقيق ثنائية تاريخية خلال عامين، بتتويجه بلقبي كأس أمم أفريقيا 2019 وكأس العرب 2021.
وكان المنتخب الجزائري الأول فاز في 2019 باللقب القاري، بعد أن فرض سيطرة مطلقة على البطولة بتحقيق 6 انتصارات، مقابل تعادل وحيد.
هذا التألق الجزائري استمر في البطولة العربية، حيث أظهر محليو "الخضر" تفوقا واضحا على جميع منافسيهم، مكنهم من حسم اللقب في نهاية المطاف.
وترصد "العين الرياضية" من خلال التقرير التالي، 5 عوامل أسهمت في العودة القوية لمنتخب الجزائر على الصعيدين العربي والأفريقي.
الصدمة المونديالية
عاش منتخب الجزائر فترة صعبة للغاية في مرحلة ما بعد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، حيث عانى من عدم استقرار فني في ظل فشل كل من الصربي ميلوفان رايفاتش والإسباني لوكاس ألكاراز والجزائري رابح ماجر في ترك بصمة تدريبية واضحة
وانعكس هذا الأمر على نتائج "محاربي الصحراء"، الذين احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم بتصفيات مونديال، برصيد 4 نقاط من فوز وحيد وتعادل وحيد و4 هزائم.
هذه الصدمة المونديالية كانت شرارة لثورة تصحيح قام بها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث أحدث تغييرات فنية وتنظيمية وإدارية شملت جميع الجوانب، للعودة إلى المسار الصحيح.
توليفة بلماضي السحرية
تجسمت أبرز مظاهر هذه الثورة في تعيين جمال بلماضي مديرا فنيا لمنتخب الجزائر عام 2018، بالرغم من معارضة هذا القرار من قبل عدة أطراف تنتمي للإدارة السابقة للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
خير الدين زطشي رئيس الاتحاد وقتها صمد أمام الانتقادات التي طالته، وقام بتثبيت جمال بلماضي مدربا لـ"محاربي الصحراء".
النجم الأسبق لمانشستر سيتي تعرض لنكسة أولى إثر الخسارة أمام بنين ضمن تصفيات أمم أفريقيا، وهو ما دفعه لاعتماد استراتيجية جديدة من خلال الاستعانة بتوليفة تضم من جهة مزدوجي الجنسية على غرار رياض محرز وعيسى ماندي ورايس مبولحي وإسماعيل بن ناصر وعدلان قديورة، ومن ناحية أخرى نخبة من أبرز المواهب التي برزت من الدوري المحلي مثل جمال بلعمري ويوسف بلايلي ويوسف عطال ورامي بن سبعيني وبغداد بونجاح.
هذه التوليفة السحرية التي صنعها جمال بلماضي، سمحت ببناء منتخب لا يقهر نجح في تحقيق سلسلة قياسية في عدم الخسارة.
استعادة روح الانتماء
تمثل الروح القتالية الميزة الأبرز لكرة القدم الجزائرية، حيث يبذل اللاعبون دائما مجهودات جبارة مع منتخب بلادهم، بهدف رفع علم الجزائر عاليا.
وفي فترة سابقة، خسر المنتخب الجزائري هذه الميزة وهو ما انعكس بشكل سلبي على نتائجه لا سيما في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018.
ومنذ قدوم جمال بلماضي استعاد "محاربو الصحراء" روح الانتماء وأصبحوا يلعبون بروح عالية، مما أسهم في فوزهم بلقبي أمم أفريقيا وكأس العرب.
طفرة مواهب
شهدت كرة القدم الجزائرية طفرة كبيرة على مستوى المواهب المولودة في أوروبا، أو النابعة من الدوري المحلي.
ونجح جمال بلماضي في حسن استثمار هذا الجيل الذهبي، حيث قاده للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا فضلا على تحقيق سلسلة تاريخية في عدم الخسارة.
وحذا حذوه مجيد بوقرة مدرب المنتخب المحلي، الذي منح الفرصة لأسلحة جديدة على غرار سفيان بن دبكة وإلياس الشتي ومحمد أمين توغاي، لعبت دورا كبيرا في تتويج "الخضر" بلقب بطولة كأس العرب.
المساندة الشعبية
يحظى منتخب الجزائر بمساندة شعبية خرافية، وهو ما أسهم بشكل كبير في الرفع من الروح المعنوية للاعبين الذين أصبحوا يقدمون أفضل مستوياتهم مع منتخب بلادهم.
ويمثل منتخب "محاربي الصحراء" مصدر فخر كبير للجماهير الجزائرية سواء منها المقيمة في البلد أو تلك التي تتواجد في كامل أرجاء العالم.
وتمثل هذه المساندة الشعبية أحد أبرز العوامل التي تحفز لاعبي منتخب الجزائر من أجل مواصلة كتابة التاريخ خلال الفترة المقبلة.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg
جزيرة ام اند امز