سابقة غريبة بالجزائر.. الحج والزواج والحرقة بـ"تكلفة واحدة"
صدمت التكلفة الموحدة للحج في الجزائر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فملأوا المنصات المختلفة احتجاجاً وسخرية.
ووصلت تكلفة رحلة حج الجزائريين في عام 2022، إلى نحو 4 آلاف دولار للشخص الواحد.
وشهدت تكاليف الحج في الجزائر خلال هذا العام ارتفاعاً قياسياً وغير مسبوق وصل إلى 30 مليون دينار جزائري، وهو ما يعادل نحو 200 ألف دولار أمريكي، لتصل التكلفة الإجمالية لـ"الشخص الواحد" إلى 58.6 مليون دينار جزائري، ما يعادل نحو 4 آلاف دولار.
تكلفة خيالية دفعت نشطاء جزائريين إلى "الانتباه" لتكاليف أخرى مشابهة، بينها تكلفة الزواج في الجزائر التي تصل إلى نفس التكلفة تقريباً على الأقل وفق تعليقات رواد مواقع التواصل.
أما أغرب تكلفة شبيهة بتكلفة الحج والزواج التي انتبه إليها نشطاء جزائريون هي تكلفة "الهجرة السرية".
هي تكلفة حقيقية وباعتراف رسمي من السلطات الجزائرية، عقب تفكيكها في الأشهر الأخيرة شبكات عدة لـ"المتاجرة بالبشر"، حيث تقوم بفرض مبالغ خيالية على "الراغبين" في الهجرة السرية نحو أوروبا عبر "قوارب مطاطية" أو التي تعرف في الجزائر بـ"قوارب الموت".
وتعتبر تكلفة الزواج في الجزائر من بين الأكبر في المنطقة العربية، والتي يرجعها مختصون إلى جملة من الأسباب أبرزها "غلاء المعيشة، وطبيعة بعض العادات التي تفرض على الشباب تكاليف إضافية، وكذا ارتفاع أسعار الذهب".
وتؤكد مختلف وسائل الإعلام المحلية، أن "أسعار الهجرة السرية" ارتفعت هذا العام أيضا، ووصلت إلى نحو 80 مليون دينار جزائري للشخص الواحد.
وانقسمت آراء الجزائريين بين من اعتبر أن "دفع مبلغ ضخم من أجل هجرة غير مضمونة ومحفوفة بالمخاطر ضرب من الجنون"، معتبرين أن "استثمار تلك الأموال في الجزائر يعود بالفائدة أكبر على صاحبه أكثر من هجرة مميتة".
بينما لم تختلف مواقفهم من خلال تعليقاتهم عبر منصات التواصل عن تكاليف الزواج التي اعتبروها "أكبر سبب لارتفاع نسبة العزوبية والعنوسة بالجزائر"، و"أكبر عائق للزواج"، بينما كتب الناشط "سميح عمواش" منشورا عن "القيمة الموحدة" للزواج والحج الهجرة السرية التي تسمى في الجزائر بـ"الحرقة" وختمها بـ"خيّر واختار".