السجن لمدير مستشفى بالجزائر بعد وفاة 8 أطفال حديثي الولادة
محكمة جزائرية تأمر بسجن مدير مستشفى محافظة الوادي على خلفية فاجعة هلاك 8 أطفال حديثي الولادة بين الحرق والاختناق.
أصدر قاضي التحقيق بمحكمة محافظة وادي سوف الجزائرية (جنوب شرق)، الأربعاء، أمراً بإيداع بشير بن ناصر مدير مستشفى "الأم والطفل" الحبس المؤقت.
- إقالة مدير مستشفى الأطفال المحروق بالجزائر.. وفتح تحقيق عاجل
- مصرع 8 أطفال حديثي الولادة في حريق مستشفى شرقي الجزائر
وجاء القرار على خلفية كارثة وفاة 8 أطفال حديثي الولادة، فجر الثلاثاء، بينهم 3 حرقاً و5 اختناقاً نتيجة "شرارة كهربائية في جهاز طارد البعوض"، بينما تم إنقاذ 11 رضيعاً و76 شخصاً.
يأتي ذلك بعد أن قررت السلطات الجزائرية فتح تحقيق عاجل "إداري وقضائي وأمني" في حادث الحريق الذي نشب في جناح الأطفال حديثي الولادة بمستشفى محافظة وادي سوف، وقرار وزير الصحة الجزائري محمد ميراوي بإقالة مدير المستشفى والمدير الولائي للصحة والقبض على جميع الطاقم المناوب، ومسؤول المناوبة الليلية بمستشفى الأم والطفل.
وأعلن وزير الصحة الجزائري محمد ميرو، الأربعاء، أن السلطات الجزائرية قررت التكفل بعائلات الضحايا "مادياً ومعنوياً"، مع إرسال لجنة تحقيق لمعاينة المرافق الطبية في المستشفى.
في المقابل، قدم أطباء وممرضون في المستشفى استقالة جماعية، تضامناً مع زملائهم المحبوسين، وأعربوا عن رفضهم لما أسموه "تحمل مسؤولية أخطاء ارتكبها الكوبيون"، وطالبوا بكشف الحقيقة للجزائريين.
كما حمّلت وسائل إعلام محلية مسؤولية الحريق للطاقم الطبي القادم من دولة كوبا، وكشفت عن معلومات وصفتها بـ"الصادمة".
ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"، أن الجناح الذي تعرض للحريق في المستشفى يخضع لإشراف طاقم طبي وشبه طبي من كوبا، مشيرة إلى أنه سبق لهم "رفض العمل مع الأطباء والممرضين الجزائريين".
وأشارت أيضا إلى أن الأطفال حديثي الولادة والنساء الذين تم إنقاذهم كانوا في الغرف المجاورة التي تخضع لإشراف أطباء وممرضين جزائريين.