انتخابات الجزائر.. ارتفاع نسب الإقبال والمهاجرون يقاطعون
سجلت نسب الإقبال على صناديق الاقتراع في انتخابات البرلمان الجزائري ارتفاعاً نسبياً فاق بقليل 10% وسط مقاطعة "غير متوقعة".
وأعلن محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات (الهيئة المشرفة على تنظيم ومراقبة الانتخابات)، ارتفاع نسبة المشاركة داخل البلاد في حدود الساعة 13.00 بالتوقيت (16.00 بتوقيت أبو ظبي) 3.70 %، وهو ما يمثل 2 ملايين و375 ألفا و533 ناخبا من أصل 23 مليونا و587 ألفا و815 مصوت.
- الجزائر تحفظ تقليدها الانتخابي.. الرجال صباحا والنساء مساء
- بالصور.. محتجون يغلقون مراكز اقتراع شرقي الجزائر
فيما سجلت الجالية الجزائرية بالخارج أدنى نسبة إقبال في حدود الساعة ذاتها، وتوقفت عند 3.7 %، بينما يبلغ إجمالي الجزائريين المقيمين بالخارج والذين يحق لهم التصويت 902 ألف و365 ناخباً.
وبحسب الأرقام الرسمية المقدمة، فقد سجلت ولايات جنوب الجزائر أعلى نسب مشاركة على المدن الشمالية، واحتلت ولاية "عين غزام" الصدارة بـ34.77% تلتها محافظة تمنراست بـ28.56 %.
وكما كان متوقعاً، شهدت محافظات منطقة القبائل الأمازيغية أدنى نسب مشاركة على المستوى الوطني، وجاءت ولاية تيزيوز في آخر ترتيب نسب المشاركة بـ0.42 % وبجاية بـ0.76 والبويرة بـ5.25 %.
وسجلت الانتخابات التشريعية بالجزائر، مساء السبت، أعمال عنف بإحدى الولايات الواقعة شرقي الجزائر من قبل رافضين للانتخابات.
وقام أشخاص رافضون للانتخابات البرلمانية المبكرة بمحافظة بجاية (شرق) بمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بـ"القوة"، كما قاموا بتكسير صناديق الاقتراع ورمي الأوراق الانتخابية للمرشحين في الشوارع.
وعلى إثر ذلك، قررت السلطة المستقلة للانتخابات (الهيئة المشرفة على العملية الانتخابية) بإغلاق معظم مراكز التصويت، وأبقت على بعضها فقط، مبررة ذلك بـ"تفادي أي مواجهات بين الناخبين والرافضين".
كما اندلعت أعمال شعب في بعض شوارع المدينة وسط انتشار كثيف لقوات مكافحة الشغب في الشوارع الرئيسية للمدينة وبمحاذاة مراكز الاقتراع.
وتتصدر ولايتا بجاية وتيزيوز الواقعتين بمنطقة القبائل الأمازيغية "أدنى نسب المشاركة" في جميع الانتخابات التي نظمت في البلاد، ويرفض جزء كبير من سكانها الأجندات السياسية للنظام الجزائري.
ويتبنى سكان الولايتين الأفكار المعارضة للزعيم التاريخي الراحل حسين آيت أحمد، الذي كان من مفجري الثورة التحريرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954- 1962)، وأسس عقب استقلال البلاد أول حزب معارض وهو "جبهة القوى الاشتراكية".
وقاد تمردا مسلحا على الجيش الجزائري غداة استقلال الجزائر في يوليو/تموز 1962 على نظام أحمد بن بلة الذي كان أول رئيس جزائري بسبب خلافات على الحكم.
وانتقد، السبت، عمار بلحيمر وزير الاتصال (الإعلام) والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الجزائرية بـ"شدة"، "حملة التشكيك" في نزاهة العملية الانتخابية في الاقتراع البرلماني المبكر ووصفها بـ"مخابر (مختبرات) الفوضى المدمرة"، وتحداها بـ"نزاهة الانتخابات".
وأشار إلى ارتكاز الاستحقاق الانتخابي إلى 3 مبادئ حصرها في إبعاد المال عن السياسة، وإضفاء طابع أخلاقي على العمل السياسي باحترام الغير، والاعتماد على البرامج والنقاشات البناءة.
وفعلت السلطات الجزائرية "المخطط الأمني" الخاص بالانتخابات، وهو الإجراء الأمني المعمول به في جميع محافظات البلاد والشوارع الرئيسية وبمحاذاة مراكز التصويت منذ التسعينيات الخاص بتأمين الحملات الانتخابية من أية أعمال إرهابية أو إجرامية أو تخريبية.
ووسط إجراءات أمنية مشددة خصوصاً في العاصمة وعند مداخلها الرئيسية، بدأت عملية التصويت في "تشريعيات الجزائر"، وشهدت معظم الشوارع الرئيسية الكبرى للعاصمة تعزيزات أمنية مشددة، وسط مراقبة مكثفة من مروحيات تابعة لجهاز الشرطة.