ببروتوكول خاص.. الكمامة لا تمنع "أصوات" الجزائريين بـ"التشريعيات"
انطلقت، السبت، بالجزائر عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية المبكرة وسط إجراءات احترازية مشددة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وسيكون أمام 23 مليونا و587 ألفا و815 منتخبا، وهي الكتلة الناخبة الإجمالية، الاقتراع على تجديد مقاعد "المجلس الشعبي الوطني" (الغرفة الثانية للبرلمان) البالغ عددها 407 مقاعد نيابية.
- "رقابة محلية".. انتخابات الجزائر بلا إشراف دولي لأول مرة
- الجزائر تبدأ التصويت في انتخابات البرلمان.. عين على المستقلين
ويتنافس في السباق الانتخابي على مقاعد البرلمان الجزائري أزيد من 15 ألف مرشح، متوزعين في 1483 قائمة يسيطر عليها "طوفان المستقلين" في سابقة بالجزائر وبلغ عدد قوائمهم الانتخابية 837 قائمة.
ومن أصل 53 حزباً تقدمت للترشح، لم يتمكن إلا 28 منها من استيفاء الشروط القانونية الواردة في قانون الانتخاب الجديد، وتنافس مع المستقلين على مقاعد البرلمان بـ646 قائمة.
واعتمدت "السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر" (الهيئة المشرفة على مراقبة وتنظيم الانتخابات) "بروتوكولا صحياً خاصاً" في جميع مكاتب ومراكز الاقتراع داخل وخارج البلاد في الممثليات الدبلوماسية.
ولم يمنع استمرار تفشي جائحة كورونا بـ"جنسياتها المتعددة" البريطانية والنيجيرية والهندية من إقبال الجزائريين على التصويت "مرتدين كمامات"، كما هو الحال مع كبار المسؤولين في الدولة.
11 إجراء صارما
وفرضت الهيئة المشرفة على تنظيم ومراقبة الانتخابات بالجزائر بروتوكولا صحياً تضمن 11 إجراء "صارماً" في جميع مكاتب ومراكز التصويت ليكون "مرافقاً" لسير العملية الانتخابية إلى جانب "المخطط الأمني" وكافة الإجراءات المرتبطة بسير العملية الانتخابية، شمل أيضا فترة الدعاية الانتخابية.
وبموجب "البروتوكول الصحي" ألزمت الهيئة المستقلة "جميع الناخبين" بـ:
- إلزامية ارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة في كل الظروف.
- احترام قواعد التباعد الجسدي سواء بين المنظمين أو المواطنين.
ضرورة توفير منفذين في القاعة خلال تنظيم التجمعات الشعبية، يكون الأول مخصصاً للدخول والثاني للخروج مع احترام الاتجاه الوحيد.
- تفادي المصافحة والعناق.
- عدم التدافع.
- عدم توزيع المشروبات والمأكولات أثناء التجمع.
- توفير الهلام المطهر للمشاركين.
- تهوية دائمة ومستمرة للقاعة عن طريق إبقاء الأبواب والنوافذ مفتوحة بصورة دائمة.
- ترك مسافة 1.50 متر بين المقاعد.
- توفير مقاعد ثانوية للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
توفير أجهزة قياس درجة الحرارة عند المداخل.
ومنذ الساعات الأولى لعملية الاقتراع، ظهر بعض من كبار المسؤولين الجزائريين بـ"الكمامات" في مكاتب التصويت خلال إدلائهم بأصواتهم، بينهم صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان)، وورئيس الوزراء عبدالعزيز جراد ووزيرا الخارجية صبري بوقادوم والاتصال (الإعلام) والمتحدث الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر.
وتحسباً للموعد الانتخابي، وضعت سلطة الانتخابات عددا كبيرا من مكاتب ومراكز الاقتراع، وبلغ عدد مراكز التصويت الإجمالية 12 ألفا و236 مركزا بينها 43 مركزا بالخارج.
أما مكاتب الاقتراع فقد تحددت بـ62 ألفا و108 مكاتب، من بينها 356 مكتباً متنقلا لتصويت البدو الرحل، و139 مكتب اقتراع خصصت للجالية بالمهجر.
أما عدد العاملين المشرفين على العملية الانتخابية في جميع مراكز ومكاتب التصويت داخل وخارج الجزائر فقد وصل إلى 493 ألفا و721 ألف مؤطر.