بعد كورونا.. الجزائر تسجل 1110 إصابات بالملاريا

الجزائر أول بلد أفريقي يكتشف به الملاريا قبل 140 سنة، ويعود في 5 محافظات جنوبي البلاد، و"الصحة" تقول إنها "حالات مستوردة".

لم يعد فيروس كورونا المستجد المرض الوحيد الذي يهدد حياة الجزائريين، فقد شهدت البلاد انتشارا كبيرا ومفاجئا لمرض الملاريا في محافظات واقعة جنوبي البلاد.

• الأردن يرسل شحنة "مضاد ملاريا" إلى تونس لعلاج كورونا 
  

وكشفت وزارة الصحة الجزائرية، الثلاثاء، عن تسجيلها 1110 إصابات بالملاريا في 5 محافظات جنوبية، مشيرة إلى أن أنها "حالات مستوردة من دول الجوار" الجنوبية.

وسجلت محافظة تمنراست الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع دولة مالي أكبر عدد إصابات بالملاريا، وبلغت 918 حالة، تلتها ولاية أدرار (جنوب غرب) بـ96 إصابة، ثم إليزي الحدودية مع ليبيا بـ89 إصابة.

وبلغت الإصابات بالملاريا في ولايتي ورقلة (جنوب شرق) وغرداية (جنوب) 5 وحالتين على التوالي.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية منحت الجزائر شهادة القضاء على الملاريا، في وقت سبق للمسؤولين الجزائريين أن تحدثوا عن توفر الدواء المضاد للملاريا.

والجزائر هي أول بلد أفريقي اكتشف فيه مرض الملاريا قبل 140 عاماً، وكان ذلك سنة 1880، بعد أن اكتشف الطبيب الفرنسي "تشارلز لويس ألفونس لافيران" حالة إصابة بالملاريا خلال قيامه بعملية جراحية لدى أحد جنود الاحتلال الفرنسي.

وقاد اكتشاف المرض، الطبيب لافيران إلى العالمية بعد أن حصل على جائزة نوبل للطب عام 1907.

وفي مايو/أيار 2019، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجزائر "منطقة خالية من الملاريا" كثاني دولة أفريقية تتخلص من المرض بعد موريشيوس.

يأتي ذلك، فيما يواصل فيروس كورونا انتشاره في الجزائر رغم تراجعه الملحوظ في الأسابيع الأخيرة، إذ سجلت الجزائر، الثلاثاء، 155 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 51 ألفاً و368 إصابة مؤكدة.

كما ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بـ"كوفيد- 19" إلى 1726 حالة وفاة عقب تسجيل 7 وفيات جديدة، مع زيادة عدد الحالات التي تماثلت للشفاء والتي وصلت إلى 36 ألفاً و36 حالة تعافٍ بعد تسجيل 101 حالة شفاء جديدة.