اكتشاف ميكروب يوقف نشر الملاريا
منظمة الصحة العالمية قدرت في 2018 أن حوالي 228 مليون حالة أصيبت بالمرض الذي ينقله البعوض، وتوفي منها 405 آلاف حالة.
على الرغم من أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يسيطر على العناوين الرئيسية، فإنَّ الأمراض الأخرى لا تتوقف لأن لدينا جائحة، والملاريا لا تزال خطرة مثل أي وقت مضى.
في عام 2018، قدَّرت منظمة الصحة العالمية أنَّ حوالي 228 مليون حالة أصيبت بالمرض الذي ينقله البعوض، وتوفي منها 405 آلاف حالة.
ووجدت دراسة جديدة نُشِرت في دورية "نيتشر كومينيكيشن"، الثلاثاء، طريقة جديدة وفعالة للغاية لوقف انتشار المرض، والمفارقة أن هذه الطريقة كانت موجودة داخل البعوض نفسه.
واكتشف فريق بحثي من جامعة جلاسكو البريطانية نوعاً جديداً من الميكروبات أحادية الخلية التي تشكل الجراثيم الموجودة في البعوض، والتي أطلقوا عليها اسم (Microsporidia MB)، ووجد الباحثون أن الميكروب لديه قدرة مدهشة على وقف انتقال طفيليات (Plasmodium falciparum) التي تسبب معظم حالات الملاريا.
ويقول الفريق البحثي في تقرير نشره موقع "ساينس أليرت"، الثلاثاء، إنه إذا تمكنا من زيادة انتشار ميكروبات (Microsporidia MB) في تجمعات البعوض المحلية، فقد تكون طريقة جيّدة لوقف الملاريا في مساراتها دون الإضرار بالنظام البيئي.
وفكرة أن ميكروبات بالبعوض يمكن أن توقف انتقال أمراض ليست جديدة تماماً، فسابقاً أثبت باحثون أن (Wolbachia) وهو نوع من البكتيريا يحدث بشكل طبيعي في تجمعات البعوض، يمكنه القضاء على حمى الضنك وغيرها من العدوى التي ينقلها البعوض.
ويقول ستيفن سينكينز، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة جلاسكو: "إننا نستخدم بالفعل ميكروب Wolbachia للسيطرة على حمى الضنك، وهو فيروس ينتقل عن طريق البعوض".
ويتميز ميكروب Microsporidia MB ببعض الخصائص المتشابهة، مما يجعله فعالاً في مكافحة الملاريا.
ويأمل الفريق البحثي أن يتمكن من إجراء المزيد من الأبحاث، لمعرفة ما إذا كان من الممكن زيادة كمية الميكروب في البعوض، بهدف خفض معدلات الإصابة بالملاريا في نهاية المطاف.