بعد كورونا.. "البعوض النمر" يجتاح فرنسا ويهددها بالملاريا
بعد تأثر جزء كبير من الأراضي الفرنسية بأزمة كورونا يجتاح "البعوض النمر" 57 إقليما، وهي ناقل للأمراض الخطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك
أعلن 57 إقليما فرنسيا رفع حالة التأهب القصوى، الأحد، بعد اجتياح البلاد "البعوض النمر" القادم من شرق آسيا، الذي يتسبب في إصابة ضحاياه بالحمى والحكة الشديدة والإسهال والتعب.
الهجوم البعوضي عمق جراح فرنسا التي تعاني منذ أشهر من جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي قضى على 24376 شخصا حتى الآن، ودفع الحكومة لتمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 24 يوليو/تموز.
وقالت محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية: "بعد تأثر جزء كبير من الأراضي الفرنسية بأزمة فيروس كورونا، فإن البلاد تمر بأزمة أشد باجتياح البعوض النمر"، مشيرة إلى أنه أحيانا يكون ناقلا للأمراض الخطيرة مثل الملاريا والحمى الصفراء وحمى الضنك.
ووفقا لتقارير موقع "Vigilance-Moustiques" المتخصص في علوم الحشرات، أصيبت 6 أقاليم جديدة بانتشار البعوض الآن، ورفعت الحكومة حالة التأهب إلى الحمراء.
وقال "بذلك يصل المجموع الكلي إلى 57 إقليما فرنسيا تنتشر فيها تلك الحشرة، لا سيما إقليم إيل دو فرانس الذي يضم العاصمة الفرنسية باريس".
ونقلت المحطة الفرنسية عن جيل بيسنارد، عالم الحشرات بهيئة "اتفاقية مكافحة البعوض بين الإدارات الفرنسية"، نصائح لتجنب انتشار تلك الحشرة.
وقال بيسنارد "من أجل الحماية من البعوض النمر، فإن هناك العديد من التقنيات"، موضحا أنه "كخطوة أولى، يجب تجنب ترك أي مياه راكدة بالقرب من المنازل.
وحذر من أنه "يكفي ترك عدد قليل من المنازل في حي مكتظ بالسكان للمياه الراكدة لإصابة الحي بأكمله".
لتجنب اللدغات، نصح عالم الحشرات الفرنسي بتركيب الناموسيات، وضمان التهوية لإبعاد الحشرات، أو استخدام المواد الطاردة للحشرة، واستخدام المصائد تبدو وسائل فعالة.
العام الماضي، طور الباحثون عملية فعالة للقضاء على هذه الحشرات تقريبا خلال دراسة على موقعين للاختبار في الصين، من خلال الجمع بين طريقتين للسيطرة على هذا البعوض.
وقال بيتر أرمبروستر، أستاذ علم الأحياء في جامعة جورج تاون (الولايات المتحدة)، في تعليق على الدراسة، إن هذه التجربة تمثل "تقدما مهما وتوضح إمكانات هذه الأداة الجديدة".
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز