سيدة فرنسا الأولى "مقيدة".. كواليس "حجر كورونا" في الإليزيه
السيدة الأولى في فرنسا بريجيت ماكرون لا تزال محصورة في قصر الإليزيه البالغ مساحته 11.179 متر مربع، منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.
استعرضت مجلة "باري ماتش" الفرنسية، كواليس الحجر المنزلي في قصر الإليزيه بسبب فيروس كورونا، مسلطة الضوء على يوميات السيدة الأولى في فرنسا بريجيت ماكرون في الحجر بالقصر الرئاسي.
وقالت المجلة الفرنسية: "استقبلتنا السيدة الأولى بريجيت ماكرون، في الإليزيه، الذي تحول إلى مركز أزمات، وظهرت بريجيت أنيقة وهي تبتسم، وألقت التحية على مديري مكتبها بيير أوليفييه كوستا، وتريستان بروميه عن بُعد قائلة: "أحييكم من بعيد، مسرورة لرؤيتكم".
وحضرت بريجيت اجتماعا بالفيديو، مع مديرة مستشفى كولمار كريستين فيات، والطبيب جان ماري ويل، تضمن مناقشة احتياجات المستشفى، وأبلغتهم بدعم قدره 200 ألف يورو، تم تخصيصها لحالات الطوارئ.
وكانت بريجيت ترتدي حذاء ذا كعب ملفت، قائلة إنها لم ترتديه منذ أن ذهبت للتصويت مع زوجها في الانتخابات البلدية في "لوتوكيه" مسقط رأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن تتجول في باريس على ضفاف نهر السين، في 15 مارس/ آذار الماضي، وهي المرة الأخيرة التي خرجت فيها من منزلها قبل الدخول في الحجر المنزلي.
ولا تزال السيدة الأولى الفرنسية منذ أكثر من شهر ونصف الشهر محصورة في قصر الإليزيه البالغ مساحته 11.179 متر مربع، وحديقته البالغة (هكتار ونصف الهكتار)، موضحة أنها منذ منتصف مارس/ آذار الماضي بعد مشاهدتها اكتظاظ الفرنسيين على ضفاف نهر السين دون احترام البعد الاجتماعي، قررت ألا تطأ قدمها خارج القصر.
وفيما يتعلق بيومياتها داخل الإليزيه، قالت بريجيت إنها "تعرف أنها مقيدة تعيش بين قوسين"، مكرسة يومها للاطمئنان على تدابير تطهير وتعقيم القصر، والإشراف على تدابير التباعد الاجتماعي، وحضور اجتماعات عبر الفيديو مع أزواج رؤساء الدول الأجنبية، حيث إنه لا رحلات أو قمم رسمية على النحو الموصى به في البروتوكول.
وأضافت: "مجرد عدد قليل من المكالمات الهاتفية مع السيدات الأولى التي تعرفها"، كمحادثتها الأخيرة مع كيم جونج سوك، زوجة رئيس كوريا الجنوبية، موضحة أن هذا البلد، قد قاوم الفيروس بشكل معد جيداً ويخطط بالفعل للمستقبل، لا سيما مع تطوير دورات دعم للأطفال الذين يواجهون أكبر قدر من الصعوبة من خلال التعليم عن بعُد.
كما تحدثت بريجيت ماكرون أيضاً مع صديقتها ميلانيا ترامب، التي كانت أكثر قلقاً من زوجها، إذ أبلغتها السيدة الأولى الأمريكية عن "الصدمة" التي شعرت بها بسبب عنف الوباء في نيويورك.