رحلة الرعب.. قصة 11 ساعة نشرت كورونا بين لاعبي منتخب الجزائر
تتابع الجماهير الجزائرية في الساعات الأخيرة بكل حزن أنباء إصابة عدد من لاعبيها بفيروس كورونا المستجد، بعد أيام من خوض مباراة زيمبابوي.
وكان المنتخب الجزائري قد تعادل مع زيمبابوي بنتيجة 2-2، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأخير بالعاصمة هراري، في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى النسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية.
وبعد المباراة، عاد اللاعبون إلى الجزائر، قبل التوجه إلى أنديتهم، لتبدأ الأندية في الإعلان عن إصابة لاعبيها بفيروس كورونا المستجد، عقب الخضوع للمسحة الطبية قبل الانخراط في التدريبات الجماعية.
البداية كانت من نادي بروسيا مونشنجلادباخ الألماني الذي أعلن إصابة رامي بنسبعيني بفيروس كورونا، قبل أن يلحق به ياسين براهيمي، ثم عيسى ماندي، نجم ريال بيتيس الإسباني، وأخيرا عز الدين دوخة، حارس الرائد السعودي.
الإصابات المتتالية فتحت الباب للسؤال عن السبب الرئيسي الذي كان وراء تفشي فيروس كورونا المستجد بين لاعبي المنتخب الجزائري خلال الساعات الماضية بعد عودتهم إلى أنديتهم.
رحلة الرعب
وعلمت "العين الرياضية" أن السبب الرئيسي وراء تفشي الفيروس كان رحلة عودة "محاربي الصحراء" من زيمبابوي إلى الجزائر عقب انتهاء المباراة التي جعتهما في العاصمة هراري.
وقال مصدر داخل منتخب الجزائر إن الرحلة كانت بمثابة رحلة رعب، وذلك بعد اكتشاف الطاقم الطبي لوجود إصابتين بفيروس كورونا بين عناصر الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، وذلك عقب إقلاع الطائرة من عاصمة زيمبابوي.
وأثار اكتشاف الإصابتين حالة من الرعب بين لاعبي منتخب الجزائر على مدار الرحلة، لا سيما وأن الطائة مغلقة تماما، ولا يوجد بها مكان للتهوية لمنع انتشار الفيروس بين الركاب.
ما ساعد على انتشار الفيروس بشكل أكبر بين لاعبي منتخب الجزائر هو استعمال مكيف الهواء، وهو الذي أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق خطورته في انتشار كورونا.
وظلت الرحلة بشكلها المرعب على ذلك الحال على مدار 11 ساعة، قبل أن تصل إلى الجزائر، وينتقل اللاعبون إلى أنديتهم التي اكتشفت إصابتهم بالفيروس.
نجاة محرز
وتوجهت الأعين إلى الثلاثي؛ رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وأندي ديلور، لاعب مونبيليه الفرنسي، وكريم عريبي، لاعب هيلاس فيرونا الإيطالي.
ولم تعلن أي من الأندية الـ3 عن تعرض أي لاعب للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما لا يُتوقع أن يحدث، بعد أن أصيب الثلاثي بالفيروس في وقت سابق.
وخضع اللاعبون للمسحة الطبية بمجرد عودتهم إلى أنديتهم، وجاءت النتيجة سلبية، لتتأكد سلامتهم وعدم تأثرهم برحلة الرعب.
بلماضي يلحق بالقافلة
وكان جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، أحدث المتضررين من رحلة الـ11 ساعة بعدما أكدت تقارير إصابته هو الآخر بفيروس كورونا.