الجزائر.. التحالفات الانتخابية لمواجهة "التحرشات الأجنبية"
مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، أشاد بمشروع التحالف السياسي الإستراتيجي الوحدوي في الجزائر.
ثمّن مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، مشروع التحالف السياسي الإستراتيجي الوحدوي بين جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة البناء الوطني، مرحبا بقرار الأحزاب المشكلة لهذا الاتحاد واستعدادها للتعاون والتنسيق مع كل مكونات الساحة السياسية بما يخدم مصلحة الجزائر ويضمن لشعبها المكانة اللائقة بين مختلف الشعوب.
وأكد مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، في بيان، بحسب جريدة (المساء) الجزائرية، أن العمل الوحدوي فريضة شرعية وحتمية واقعية وخيار إستراتيجي أملته واجبات حماية البلاد من التحرشات الأجنبية وانعكاسات التطرف والفساد وتعميق وإحياء قيم الفاتح من نوفمبر في حياة الأجيال الجديدة.
واعتبر الحزب أن هذا القرار التاريخي يؤسس لمسار جديد من أجل تحقيق الاتحاد بين أطراف الاتفاق.
كانت 5 أحزاب إسلامية جزائرية قد قررت الاندماج في حزبين وخوض انتخابات المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) المقبلة، بقائمتين انتخابيتين فقط، في تحالف هو الأول من نوعه بهذا الحجم.
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئات القيادية في هذه الأحزاب يومي الجمعة والسبت 6 و7 يناير/كانون الثاني 2017، للنظر في اتفاقين للوحدة، الأول جمع كلا من حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد) و"جبهة التغيير"، والثاني بين جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة البناء الوطني.
وحسب مصادر إعلامية، فمن المرتقب أن تنظم الجزائر نهاية أبريل/نيسان المقبل، سادس انتخابات برلمانية تعددية، منذ إقرار التعددية السياسية عام 1989.
وجاء في بيان لمجلس شورى حركة مجتمع السلم، صدر أمس السبت، أنه "تم التصويت بالأغلبية على اتفاق للوحدة مع جبهة التغيير".
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق تضمن "أن الوحدة ستتم عبر 3 مراحل، هي المرحلة الانتخابية (الانتخابات البرلمانية المقررة ربيع هذا العام)، وتقتضي دخول الانتخابات التشريعية صفا واحدا في إطار حركة مجتمع السلم، والمرحلة التوافقية وتبدأ بمؤتمر استثنائي بعد الانتخابات التشريعية وتدوم سنة على الأكثر".
أما المرحلة الثالثة فـ"تبدأ بالمؤتمر العادي لحركة مجتمع السلم في بداية سنة 2018"؛ حيث يقع اندماج كلي بين الحزبين.
ويعد قرار الوحدة بين الحزبين عودة إلى وضع قديم؛ حيث إن جبهة التغيير تأسست مطلع 2012 من رحم حركة مجتمع السلم بعد انشقاق قيادات من هذا الحزب إثر أزمة داخلية.
من جهة أخرى، أعلنت حركة البناء الوطني، في بيان، انضمامها لاتفاق وحدة كان قد وقعه حزبا جبهة العدالة والتنمية بقيادة المعارض الإسلامي عبدالله جاب الله وحركة النهضة، ليصبح تحالفاً بين 3 أحزاب إسلامية.
وقال البيان إن مجلس شورى الحزب "صادق على الوثيقة الإطار، لتجسيد التحالف السياسي الإستراتيجي الوحدوي (يقصد حزبا واحدا) بين حركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة"، دون تفاصيل.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم الإعلان عن اندماج قيادتي جبهة العدالة والتنمية، وحركة النهضة بقيادة محمد دويبي؛ حيث كانت الحركتان أيضا تنظيما واحدا قبل حدوث أزمة داخلية عام 1998 أدت إلى انشطاره.
وتتشكل خارطة التيار الإسلامي في الجزائر من 6 أحزاب رئيسية، تضم الخمسة السابقة، بالإضافة إلى "حركة الإصلاح الوطني" التي تعد الحزب الإسلامي الوحيد الذي لم يدخل في هذه التحالفات الجديدة بسبب أزمة داخلية بين قياداته.
وجرت سابقا محاولات لجمع أبناء التيار الإسلامي، سواءً بالاندماج أو بتحالفات سياسية وانتخابية، لكن أغلبها فشل، باستثناء نجاح حركات مجتمع السلم والنهضة والإصلاح الوطني في تشكيل تحالف خلال الانتخابات البرلمانية عام 2012، تحول إلى كتلة نيابية موحدة تضم 50 نائباً من أصل 462 في مجلس النواب الحالي.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA==
جزيرة ام اند امز