وسط هدوء الشواطئ.. جزائريون يتحدون صخب كورونا بإفطار رمضاني جماعي
صنع جزائريون أجواء مختلفة ومميزة خلال شهر رمضان من خلال "ظاهرة الإفطار الجماعي في الشواطئ".
وبعد عام من الإغلاق التام الذي فرضه انتشار جائحة كورونا في كل البلاد، كسر شباب من الجزائر صخب "كورونا" بجلسات عبر الشواطئ وحتى في المدن الداخلية حيث استغلوا مناطق سياحية لإنجاح أجواء الإفطار الجماعي.
وتداول الجزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي مجموعة كبيرة من الصور لمبادرات الإفطار الجماعي التي صنعها الأصدقاء في أيام الشهر الفضيل بديكورات طبيعية واصطناعية خلابة.
ومن شواطئ شرق البلاد إلى غربها، أقام جزائريون موائد إفطار جماعي "تحت حضرة سحر غروب الشمس ونعومة الرمال الذهبية".
ومن بين تلك الصور الأكثر تداولا، ما قام به شباب أصدقاء من ولاية مستغانم الواقعة غربي البلاد، والتي تعد من أجمل المدن الجزائرية الساحلية، وتحديدا في شاطئ "عشعاشة".
وعلى غرار بقية المبادرات، اهتدى أصحاب الإفطار الجماعي إلى فكرة حفر خنادق في الرمال لتكون هي كراسي مائدة الإفطار الكبيرة التي لم تكن في الحقيقة مائدة من الخشب، بل موائد رملية زينوها بأشهى الأكلات التي تشتهر بها مدينة مستغانم.
الأجواء ذاتها عاشها مجموعة من شباب الجزائر بشاطئ "جنان الباي" في ولاية عنابة شرقي البلاد، إذ شارك في الإفطار الجماعي العشرات من الشباب والفتيات الذين صنعوا أجواء عائلية من نوع خاص، كل واحد منهم جلب معه أكلة شعبية تتوسطها شموع أقرب منها إلى شموع الرومانسية، تحت غيوم رمادية وأمواج البحر الهادئة.
مشاهد لا تقل جمالية صنعها أيضا شباب من ولاية سطيف الداخلية التي تقع شرق الجزائر، إذ قرروا الاستفادة من منطقة سياحية طبيعية بولاية ميلة.
وحزم الشباب أمتعتهم وتوجهوا صوب "بحيرة أم لحناش" بجبال "تمزقيدة" والتي تعتبر من أروع المناطق الطبيعية الخلابة التي يفضلها عادة الرياضيون والمغامرون.
وبجانب بحيرة جميلة تحيط بها أشجار الصنوبر من كل صوب وحدب وأحصنة عربية أصيلة، أقام شباب سطيف إفطارا جماعياً برونق خاص، كانت فيه الشوربة والأطباق التقليدية سيدة تلك السفرة الرمضانية "الأرضية"، كما قاموا بإعداد "الكسرة" على الجمر، وهو خبز تقليدي جزائري.
وواصل الشباب سهرتهم الرمضانية بجانب خيمهم وحول نيران الحطب التي أدخلتهم في شوط ثانٍ من السمر الرمضاني، وتنوعت سهرتهم بين أداء الأغاني والنكت، وفق تعليقاتهم عبر مواقع التواصل.
ومن خلال تلك المشاهد الاستثنائية، أكد هؤلاء الشباب من خلال منشوراتهم عبر مواقع التواصل بأنهم حاولوا من خلال تلك المبادرات الجميلة لتعميمها واستغلال الأماكن العامة لتوطيد العلاقة بين الناس في شهر الرحمة، والخروج عن روتين الحياة واستغلال فضل رمضان.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز