لعمامرة: نسعى للم الشمل وسنقنع الجزائريين
النائب الأول لرئيس الوزراء يؤكد أن الندوة الوطنية التي أعلنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ستجرى قبل الانتخابات من أجل توافق الجزائريين.
أكد رمطان لعمامرة، النائب الأول لرئيس الوزراء الجزائري، أن الحكومة الجديدة ستعمل على لم شمل مختلف فئات المجتمع، وسيعمل المشرفون عليها على إقناع الجزائريين خاصة المعارضة بفائدة ندوة التوافق الوطني.
- قائد أركان الجيش الجزائري: نتعهد بالحفاظ على أمن البلاد "مهما كانت الظروف"
- رمطان لعمامرة.. دبلوماسي محنك أول نائب لرئيس الحكومة الجزائرية
وقال لعمامرة، الأربعاء، في أول ظهور عقب تعيينه الإثنين الماضي نائباً أول لرئيس الوزراء الجزائري، إن "الحكومة لا تملك وصفة حوار سحرية، وستعمل على استعمال كل مقترحات الحوار، والمشرفون على ندوة التوافق الوطني سيعملون على لم شمل الأحزاب والنقابات والمؤسسات خاصة المعارضة لنجاح الندوة من أجل مصلحة الجزائر".
وأضاف خلال مقابلة مع الإذاعة الجزائرية: أن "اجتماعات الندوة لن تقتصر على القاعات فقط، بل ستشمل القرى وفي أي مكان، ونتائجها ستضمن نظام حكم أفضل من الحالي يلعب فيه الشباب والنساء دورا أكبر".
وفيما يتعلق بتجدد المظاهرات المناهضة لتمديد ولاية بوتفليقة الرابعة، قال لعمامرة: إنه من حق المتظاهرين طلب ضمانات من الحكومة دون أن يكشف عن طبيعة تلك الضمانات، مؤكدا أن "المجتمع الجزائري تطور في التعبير عن آرائه من خلال مظاهرات كانت ولا تزال سلمية ومثالية والحمد لله".
وقارن في مقابل بين تقليص الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال عام 1998 ولايته الرئاسية الأولى مع تمديد بوتفليقة ولايته الرابعة، بالقول: "إن زروال تلقى انتقادات من قانونيين حينها، وإن القرارات العاجلة التي اتخذها جاءت بسبب الضرورة ووضع البلد".
وكشف النائب الأول لرئيس الوزراء الجزائري أن الندوة الوطنية التي أعلنها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة "ستجرى قبل الانتخابات الرئاسية من أجل توافق الجزائريين"، ووصف قراراته الأخيرة بـ"التاريخية التي استجابت للمطالب الشرعية".
والإثنين الماضي، أعلن بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، وعدم الترشح لعهدة خامسة، وإجراء "تعديلات جمة" على تشكيلة الحكومة، وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة، وتعديل الدستور.
انتخاب الرئيس الجديد
وأوضح لعمامرة أن "كل مؤسسات الجمهورية ستواصل عملها بصفة عادية، وباسم الشرعية التي تنبثق من ثقة الشعب في الرئيس، واقترح بوتفليقة أن كل المؤسسات ستواصل عملها حتى يتم انتخاب الرئيس الجديد".
وعلى الرغم من عدم الإعلان حتى الآن عن تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن وسائل الإعلام الجزائرية قدمت لعمامرة بصفته نائبا أول للوزير الأول (رئيس الوزراء) "مكلفاً بالشؤون الخارجية"، في وقت أعلن نور الدين بدوي رئيس الوزراء الجزائري الجديد أن لعمامرة سيجري، الخميس، ندوة صحفية يقدم فيها خارطة الطريق التي اقترحها بوتفليقة من "أجل التوافق الوطني".
وفي تصريح سابق للإذاعة الفرنسية، تعهد رمطان لعمامرة بإجراء "انتخابات حرة"، واصفا قرارات الرئيس بوتفليقة بـ"أهم نقطة تحول في تاريخ الجزائر منذ استقلالها"، والحكومة الجديدة "سيتم تشكيلها لتصب الجرعة اللازمة من الحياد في عملية تنظيم الانتخابات الرئاسية".
وبموجب مرسوم رئاسي، استحدث الرئيس الجزائري، الإثنين الماضي، منصب نائب أول لرئيس الوزراء للمرة الأولى، وكلف رمطان لعمامرة مستشاره الخاص بالمنصب الجديد.
وعلى الرغم من سحب ترشحه وتأجيل الانتخابات، تواصلت في الجزائر المظاهرات المناهضة "للتمديد"، وأجمعت شخصيات معارضة وقانونية وشعبية على اعتبارها "غير دستورية، وفرض عهدة خامسة بالأمر الواقع".
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg
جزيرة ام اند امز