الجزائر تغازل روسيا وأوكرانيا.. سفارة وتعاون عسكري
بحثت الجزائر وروسيا الإثنين، تعزيز تعاونهما العسكري، وذلك خلال زيارة يجريها الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف للجزائر.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن المسؤول الروسي التقى رفقة "وفد هام" رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، وتناول البحث "حالة التعاون العسكري بين البلدين" و"السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر".
وقال شنقريحة إن الزيارة "تمثل، بالنسبة لنا، دليلا على الإرادة الثابتة والصريحة لبلدينا لتعزيز أكثر للشراكة الاستراتيجية والتاريخية، التي تطبع علاقاتنا الثنائية، وبالأخص في مجال التعاون العسكري"، وفق ما نقلته "فرانس برس".
ونقل البيان عن باتروشيف تأكيده "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر وروسيا، والتي تسعى بلاده لتعزيزها أكثر مستقبلا".
إلى ذلك، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي الجزائري.
وموسكو من أبرز مورّدي الأسلحة إلى الجزائر، أكبر دول أفريقيا من حيث المساحة.
ومن المقرر أن يجري تبون زيارة دولة لروسيا في مايو/أيار.
والسبت الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إعادة فتح سفارة بلاده في كييف الأسبوع المقبل، بعد عام من الحرب.
وقال تبون في لقاء مع وسائل إعلام جزائرية "أخذنا قرارا مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، سنقوم على أساسه الأسبوع المقبل بإعادة فتح سفارة الجزائر بالعاصمة الأوكرانية كييف بعد أن تم غلقها لأسباب أمنية".
وردا على سؤال حول إمكانية طرح الجزائر مبادرة لحل الأزمة الأوكرانية، قال تبون إن "الدبلوماسية الجزائرية دبلوماسية صامتة".
وأشار إلى قوة العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا، وقال إنها "علاقات معروفة لدى العام والخاص"، واصفا في الوقت ذاته علاقات الجزائر مع أوكرانيا بأنها "عادية".