كورونا يعيد حيوانا نادرا بالجزائر بعد غياب 40 سنة
صيادون في محافظة تيبازة الجزائرية يؤكدون عودة ظهور حيوان "الضبع المخطط" الذي اختفى منذ سنوات الثمانينيات.
سجلت الجزائر في الأيام الأخيرة حادثة غريبة تمثلت في عودة ظهور حيوان "الضبع المخطط" النادر بإحدى المحافظات الساحلية القريبة من العاصمة للمرة الأولى منذ قرابة 40 عاما.
وكشفت محافظة الغابات لمدينة تيبازة (وسط) عن ظهور "الضبع المخطط" بإحدى غابات المدينة بعد "انقراضه نهائياً" منذ سنوات الثمانينيات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأفاد مسؤولو محافظة الغابات بأن جمعية للصيادين هي التي شاهدت "زوجاً من الضبع المخطط" بغابة "برويس" بعد قرابة 38 عاماً من فقدان أثره بتلك المنطقة تحديداً التي كان يعيش بها.
وأشارت إلى وجود معلومات عن ظهور ذلك الحيوان النادر والمحمي في غابات أخرى بمحافظة تيبازة، حيث تعلم مصالح مديرية الغابات على رصده وتعقب آثاره.
ولم يستبعد المشرفون على قطاع البيئة والغابات في المحافظة أن تكون جائحة كورونا وراء عودة ظهور "الضبع المخطط"، وأعادت معها التوازن للبيئة، مرجعين ذلك إلى جملة من المبررات التي تسمح بعودة الحيوانات المفترسة، بينها "وفرة الأكل والهدوء"، حيث أشار اختصاصيون إلى أن الحيوانات المفترسة "تحتاج كغيرها للهدوء".
وهي الحالة التي عاشتها المدينة على غرار باقي محافظات البلاد بعد إقرار السلطات الجزائرية إجبارية الحجر المنزلي منذ مارس/أذار الماضي خشية تفشي فيروس كورونا.
ولم يستعبد الاختصاصيون عودة "الضبع المخطط" إلى موطنه الأصلي في غابات تيبازة خصوصاً بعد ظهور زوج منه، حيث لأنثى هذا الحيوان القدرة على أن تلد 5 فراعل خلال فترة حمل تدوم 90 يوماً.
كما كشفت محافظة الغابات لمدينة تيبازة الجزائرية عن تسجيلها أيضا في الأعوام الأخيرة عودة حيوان "الزردي"، وهو نوع من الحيوانات البرية آكلة اللحوم، ومصنف ضمن الحيوانات المحمية في القانون الجزائري.
ويسمى الضبع المخطط أيضا بـ"العرفاء"، وهو من فضيلة "الضبعيات"، فيما يشير الخبراء إلى أن له عدة مواطن أصلية بينها شمال أفريقيا وباكستان وغرب الهند.
والضبع المخطط حيوان مفترس يقتات في أكله على الجيفة أو اصطياد الثدييات الصغيرة وحتى الخنزير البري المتواجد في بعض الغابات الجزائرية.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز